للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرّهم من خذلهم، حتى يأتي أمرُ الله وهم كذلك] (١).

وله شاهد عنده من حديث المغيرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: [لن يزالَ قَوْمٌ من أمتي ظاهرين على الناس، حتى يأتيهم أمر الله، وهم ظاهرون].

الحديث الثاني: أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن جابر بن سمرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: [لن يَبْرَحَ هذا الدينُ قائمًا، يُقاتل عليه عِصابةٌ من المسلمين، حتى تقوم الساعة] (٢).

وله شاهد عنده من حديث جابر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: [لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق، ظاهرين إلى يوم القيامة].

وشاهد آخر من حديث سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة]. وأهل الغرب: هم أهل الشام.

وشاهد ثالث من حديث عقبة بن عامر مرفوعًا: [لا تزال عصابةٌ من أمتي يقاتلون على أمر الله، قاهرين لعدوهم، لا يضرّهم مَنْ خالفهم، حتى تأتيهم الساعة، وهم على ذلك].

الحديث الثالث: أخرج الإمام أحمد بسند صحيح عن حذيفة مرفوعًا: [تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا، فيكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبريًا، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت] (٣).

وقوله: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}. أي: توكل سبحانه بالنصر والتأييد لأهل


(١) حديث صحيح. رواه مسلم في صحيحه - حديث رقم - (١٩٢٠) - كتاب الإمارة -. وانظر للشاهد الحديث (١٩٢١) من الباب نفسه.
(٢) حديث صحيح. أخرجه مسلم في الصحيح - حديث رقم - (١٩٢٢) - كتاب الإمارة -. وانظر للشواهد بعده: حديث رقم (١٩٢٣) - إلى - (١٩٢٥).
(٣) حديث صحيح. أخرجه أحمد في المسند (٤/ ٢٧٣)، وأخرج الطيالسي في مسنده (٤٣٨)، وانظر سلسلة الأحاديث الصحيحة - حديث رقم - (٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>