ورواه الحاكم بلفظ:[ألا أخبركم بشيء إذا نزل برجل منكم كَرْبٌ، أو بلاءٌ، من أمر الدنيا دعا به فَفُرِّجَ عنه؟ دعاء ذي النون: لا إله إلا أنت سبحانكَ إني كنتُ من الظالمين].
متابعة الدعاء من إبراهيم عليه السلام: إذ سأل ربهُ أن يجعلهُ محافظًا على الصلاة مقيمًا لحدودها هو وذريته في ذلك، وأن يتقبل الله تعالى دعاءه في كل ما سألهُ.
قال ابن كثير:(وقرأ بعضهم {ولوالدي} على الإفراد. وكان هذا قبل أن يتبرأ من أبيه، لما تَبَيَّن له عداوته لله عز وجل {وَلِلْمُؤْمِنِينَ}، أي: كلّهم, {يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} أي: يوم تحاسبُ عبادكَ فتجزيهم بأعمالهم، إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشرٌّ).
في هذه الآيات: خِطَابُ الله تعالى نبيّه - صلى الله عليه وسلم - مسليًا له بأنه - جلت عظمته - غير غافل عن مكر الظالمين، إنما يؤخرهم ليوم المذلة والخزي الذي سيحيط بهم صاغرين. فأنذر الناس - يا محمد - عذاب ذلك اليوم الذي تنزل به الندامة بالمجرمين، الذين يصدون عن سبيل الله ولم يعتبروا بمصير من قبلهم من الماكرين.