للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي التنزيل: (من أحوال أهل النار).

١ - قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء: ٥٦].

٢ - وقال تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا} [النساء: ١٤٥].

وفي صحيح السنة: (من درجات أهل النار).

الحديث الأول: أخرج مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: [أهونُ أهل النار عَذابًا أبو طالب، وهو مُنْتَعِلٌ بِنَعْليْن من نارٍ يَغْلي منهما دماغُه] (١)

الحديث الثاني: أخرج مسلم عن سمرة بن جندب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [منهم من تأخذه النار إلى كعبيه، ومنهم من تأخذه النار إلى حُجْزَتِه، ومنهم من تأخذه النار إلى تَرْقُوَتِه] (٢).

الحديث الثالث: أخرج الترمذي بسند حسن عن عبد الله بن عمرو، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [يحشر المتكبِّرون يومَ القيامة أمثالَ الذر في صور الرجال، يغشاهم الذل من كل مكان، يُساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس، تعلوهم نار الأنيار، يُسْقُون من عُصَارة أهل النار، طينةِ الخبال] (٣).

وقوله تعالى: {لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا}.

قال قتادة: (يقول: مذمومًا في نعمة الله، وهذا الكلام وإن كان خرج على وجه الخطاب لنبي الله - صلى الله عليه وسلم -، فهو معنيٌّ به جميع من لزمه التكليف من عباد الله جلّ وعزّ). قال النسفي: ({فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا}: فتصير جامعًا على نفسك الذم والخذلان. وقيل مشتومًا بالإهانة محرومًا عن الإعانة، إذ الخذلان ضد النصر والعون).


(١) حديث صحيح. أخرجه مسلم في الصحيح (١/ ١٣٥) من حديث ابن عباس، وانظر مختصر صحيح مسلم - حديث رقم - (٩٩)، (١٠٠).
(٢) حديث صحيح. رواه مسلم في صحيحه من حديث سمرة. وانظر مختصر صحيح مسلم (١٩٥٣) - في تفصيل أكبر من حديث المقداد بن الأسود.
(٣) حديث حسن. انظر صحيح سنن الترمذي (٢٠٢٥)، ورواه أحمد، انظر صحيح الجامع (٧٨٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>