للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ففي التنزيل:

١ - قال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [النساء: ٣٦].

٢ - وقال تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا} [العنكبوت: ٨].

٣ - وقال تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ} [لقمان: ١٤].

وفي صحيح السنة المطهرة:

الحديث الأول: أخرج البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: [سألت النبي - صلى الله عليه وسلم -: أي العمل أحبُّ إلى الله تعالى؟ قال: الصلاة على وقتها. قلت: ثم أي؟ قال: برُّ الوالدين. قلت: ثم أي؟ قال: الجهادُ في سبيل الله] (١).

الحديث الثاني: أخرج مسلم وأبو داود والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [لا يَجْزِي وَلدٌ والدًا إلّا أنْ يجِدَهُ مَمْلوكًا، فَيَشْتَرِيَهُ، فَيُعْتِقَهُ] (٢).

الحديث الثالث: أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: [جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله مَنْ أحَقُّ الناس بِحُسْنِ صَحابتي؟ قال: أمُّك. قال: ثُمَّ مَنْ؟ قال: أمُّك. قال: ثُمّ مَنْ؟ قال: أمُّك. قال: ثُمَّ مَنْ؟ قال: أبوك] (٣).

قال القرطبي: (إن الأم تستحق الحظ الأوفر من البر، وتقدم في ذلك على حق الأب عند المزاحمة).

الحديث الرابع: أخرج الترمذي بسند صحيح عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [رَغِمَ أنفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عنده فلم يُصَلِّ عَليَّ. ورغِمَ أنفُ رجُلٍ دخل


(١) حديث صحيح. أخرجه البخاري في صحيحه (١٠/ ٣٣٦)، وأخرجه مسلم في الصحيح (٨٥).
(٢) حديث صحيح. أخرجه مسلم (١٥١٠)، وأبو داود (٥١٣٧)، وأخرجه الترمذي (١٩٠٧).
(٣) حديث صحيح. أخرجه البخاري (١٠/ ٣٣٦)، ومسلم (٢٥٤٨)، ومقتضى الحديث أن يكون للأم ثلاثة أمثال ما للأب من البر، وكأن ذلك لصعوبة الحمل، ثم الوضع، ثم الإرضاع.

<<  <  ج: ص:  >  >>