وفي مستدرك الحاكم بسند صحيح عن ابن سابط عن عمرو بن ميمون الأودي قال: قام فينا معاذ بن جبل فقال: يا بني أود! إني رسولُ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-: [تعلمون المعادَ إلى الله، ثم إلى الجنة أو إلى النار، وإقامةٌ لا ظعن فيه، وخلودٌ لا موت، في أجسادٍ لا تموت](١).
في هذه الآيات: إخبارُ الله تعالى عن كمال علمه وقدرته وكتابته كل شيء وما هو كائن إلى الأبد، والمشركون على مدار الزمان يعبدون آلهة لا تضر ولا تنفع وينسون الواحد الأحد. وإذا تُتلى على مشركي قريش -وأمثالهم- آيات القرآن الواضحة الدلالة والحجة علت وجوههم الكراهة لما يسمعون، وجوارحهم الهمّ بالبطش بالذين يؤمنون، فقل لهم -يا محمد-: أفأنبئكم أيها المشركون بأكره إليكم من ذلك: النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير.