وقوله:{وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا}. قال مجاهد:(رسولًا). وقال قتادة:(وشهيدُها: نبيها، يشهدُ عليها أنه قد بَلَّغَ رسالة ربه). وهذا كقولهِ تعالى:{فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا}[النساء: ٤١].
وقوله:{فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ}. قال مجاهد:(حجتكم لما كنتم تعبدون وتقولون).
وقوله:{فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ}. قال القرطبي:(أي علموا صدق ما جاءت به الأنبياء).
وقال القاسمي:({فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ} أي في الألوهية، لا يشاركه فيها أحد).
وقوله:{وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ}.
أي: وغاب عنهم واضمحل ما كانوا يشركون، وما كانوا يتخرصون ويكذبون على ربهم، فلم ينفعوهم ولم يشفعوا لهم كما كانوا يزعمون ويظنون.