النسفي في التفسير:({أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ} بدل من {كَمْ أَهْلَكْنَا} على المعنى لا على اللفظ، تقديره ألم يروا كثرة إهلاكنا القرون من قبلهم كونهم غير راجعين إليهم).
وقوله: {وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (٣)}. قال قتادة:(أي هم يوم القيامة).
فالمقصود: حضورهم يوم القيامة للجزاء والحساب.
والقراءة بالتشديد:{وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا} من قراءة عاصم وحمزة وعامة قراء الكوفة. ووجهه:{ن كل لمما} ثم حذفت إحدى الميمات لما كثرت. وقيل:{لَّمَّا} بمعنى: إلا. وقرأها الباقون من قراء المدينة والبصرة بالتخفيف {لمَا} أي (ما) أدخلت عليها اللام التي تدخل جوابًا لإن. والتقدير: وإن كل لجميع لدينا محضرون. وهما قراءتان مشهورتان.
والخلاصة في المعنى: أنّ جميع الأمم والخلق قادمون يوم القيامة، قائمون في صفوف بين يدي خالقهم عز وجل، ثم هم نائلون جزاءهم، صائرون إلى مصائرهم وما كسبت أيديهم، فنسأل الله السلامة في الدنيا والآخرة.