وفي لغة العرب: القَبْضة: المرة من القبض، والقُبضةُ: المقدار المقبوض بالكف، ومنه الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن أبي موسى عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: [إن اللَّه خلق آدم من قُبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض. .] الحديث. ومذهب السلف في (القبضة واليمين) إثبات ذلك بلا تكييف ولا تحريف ولا تبديل للفظ عما تعرف العرب.
وقوله:{سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}. قال القرطبي:(ثم نزّه نفسه على أن يكون ذلك بجارحة).
وقال الشوكاني:({سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} به من المعبودات التي يجعلونها شركاء له مع هذه القدرة العظيمة والحكمة الباهرة).
قلت: ثم أتبع هذه الآية ذكر أهوال القيامة والنفخ في الصور يوم لا ينفع الشرك والرياء أهله بل يفزعون ويتقطعون، كما روى مسلم عن أبي هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:[قال اللَّه تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عَمِلَ عملًا أشرك فيه معي غيري تركتُه وشِركَه](١).