للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أكثر الناس تبعًا يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة] (١). وفي رواية: (أنا أول شفيع في الجنة).

وكذلك في الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: [نحن السابقون الأولون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، وأوتيناه من بعدهم] (٢). وفي لفظ عند الإمام مسلم عنه: (نحن الآخرون الأولون يوم القيامة، ونحن أول من يدخل الجنة، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم (٣)، فاختلفوا فهدانا اللَّه لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه).

ولمسلم عنه أيضًا عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: [أنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر، وأنا سيد ولد آدم ولا فخر، وأنا صاحب لواء الحمد ولا فخر، وأنا أول من يدخل الجنة ولا فخر، آخذ بِحلقة باب الجنة فيؤذن لي فيستقبلني وجه الجبار جل جلاله فأخر له ساجدًا]. وروى الدارمي نحوه من طريق ابن عباس.

وكذلك روى مسلم عن أنس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: [آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول: محمد. فيقول: بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك] (٤).

وأما صفة الزمرة الأولى من بين الزمر الداخلة في هذا الموكب العظيم فهي كما روى الشيخان والإمام أحمد عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: [أول زمرة تلج الجنة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر، لا يبصقون فيها ولا يتغوطون فيها ولا يتمخطون فيها، آنيتهم وأمشاطهم الذهب والفضة، ومجامرهم الألوة، ورشحهم المسك، ولكل واحد منهم زوجتان، يرى مخ ساقهما من وراء اللحم من الحسن، لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم على قلب رجل واحد، يسبحون اللَّه بكرة وعشيًا] (٥).


(١) حديث صحيح. أخرجه مسلم في الصحيح (٣٣١)، (٣٣٢) / (١٩٦).
(٢) حديث صحيح. أخرجه البخاري (٨٧٦)، ومسلم (٨٥٥)، وأحمد (٢/ ٢٤٣).
(٣) أي ما سبقونا إلا بهذا القدر.
(٤) حديث صحيح. أخرجه مسلم (٣٣٣) (١٩٧)، وأخرجه أحمد في المسند (٣/ ١٣٦).
(٥) حديث صحيح. أخرجه البخاري (٣٢٤٥)، ومسلم (٢٨٣٤) (١٧)، وأخرجه الترمذي (٢٥٣٧)، ورواه أحمد (٢/ ٣١٦)، وابن حبان (٧٤٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>