وقوله:{رِزْقًا لِلْعِبَاد}. قال ابن جرير:(يقول: أنبتنا بهذا الماء الذي أنزلناه من السماء هذه الجنات، والحبّ والنخل قوتًا للعباد، بعضها غذاء، وبعضها فاكهة ومتاعًا).
وقوله:{وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا}. أي: وأحيينا بهذا الماء المبارك النازل من السماء بلدة قد أجدبت وقحطت، فهي هامدة لا زرع فيها ولا نبت.
وقوله:{كَذَلِكَ الْخُرُوجُ}. أي: كذلك كما أحيا اللَّه هذه الأرض الميتة فإنه يخرجكم من قبوركم أحياء بعد موتكم وفنائكم.
وفي صحيح مسلم ومسند أحمد من حديث عبد اللَّه بن عمرو، قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: [ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتًا ورفع ليتًا -أي: أمال صفحة عنقه- وأول من يسمعه رجل يلوط حوضه -أي: يصلحه ويطينه- فيصعق، ثم لا يبقى أحد إلا صعق، ثم يرسل اللَّه تعالى مطرًا كأنه الطل فتنبت منه أجساد الناس، ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون](١).