للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الميزان أمكن اكتشاف السيار الآخر "بلوتو" فهل فُهِم الآن معنى قوله تعالى: {وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ}؟ ! ).

وقوله تعالى: {أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ}. يعني: ألا تظلموا أو تبخسوا في الوزن، فقد خلق سبحانه السماوات والأرض بالحق والعدل، وهكذا يجب أن تكون الأشياء كلها قائمة بميزان الحق والعدل.

وقوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ}. قال ابن زيد: (نقصه، إذا نقصه فقد خسَّره، تخسيره نقصه).

والمقصود: أقيموا منهاج الحكم بالقسط والعدل، كما أُمرتم بإقامة لسان الميزان بالعدل.

وقوله تعالى: {وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ} قال ابن عباس: (يقول: للخلق). وقال: (كل شيء فيه الروح). وقال الحسن: (للخلق الجن والإنس). قال ابن كثير: (أي: كما رفَعَ السماء وَضَعَ الأرض ومَهَدَها، وأرساها بالجبال الراسيات الشامخات، لتستقِرَّ لما على وجهها من الأنام، وهم: الخلائق المختلفةُ أنواعُهم وأشكالُهم وألوانُهم وألسنتهُم، في سائر أقطارها وأرجائها).

وقوله تعالى: {فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ}. أي: فيها فاكهة مختلفة الألوان والروائح والطعوم، والنخل من أشرفها وألذّها وأكثرها نفعًا. قال قتادة: (أكمامها: ليفها). قال النسفي: ({وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ} هي أوعية الثمر، الواحد كِمّ بكسر الكاف، أو كل ما يُكَمّ أي يُغَطّى من ليفه وسعفه وكفُرّاه، وكله منتفع به كما ينتفع بالمكموم من ثمره وجمّاره وجذوعه).

وقوله تعالى: {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ}. الحبّ: الحِنطة والشعير ونحوهما. والعَصْف: التِّبْنُ وورق الشجر والزرع. قال ابن عباس: (تِبْن الزرع وورقه الذي تَعصِفُه الرياح).

وقال سعيد بن جبير: (بَقْل الزرع أي أوّل ما ينبت منه). وقال ابن زيد: (الريحان: الرياحين التي توجد ريحها).

وقوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}. قال قتادة: (يقول للجن والإنس: بأيِّ نِعم اللَّه تكذّبان).

<<  <  ج: ص:  >  >>