للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة فقال: [استرقوا لها فإن بها النظرة] (١).

الحديث الثاني: يروي مسلم في الصحيح عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: [العين حق، ولو كان شيء سابقَ القدر سبقته العين، وإذا استُغْسلتم فاغسلوا] (٢).

أي: متى عُرِفَ الحاسد، يؤمرُ بالوضوء أو الغسل، ثم يُجْمَعُ ذلك الماء الذي تطهَّرَ به فَيُغْسَلُ به المحسود فيشفى بإذن اللَّه، وهذا من الطب النبوي الذي يجهله كثير من الناس.

الحديث الثالث: أخرج ابن ماجة بسند صحيح: [أنّ أسماء بنت عميس قالت: يا رسول اللَّه! إن ولد جعفر تسرع إليهم العين، فأسترقي لهم؟ فقال: نعم، فإنه لو كان شيء سابقَ القدر لسبقته العين] (٣).

الحديث الرابع: أخرج أحمد بسند حسن عن عائشة قالت: [دخلَ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فسمع صوت صبي يبكي فقال: ما لصبيكم هذا يبكي؟ فهلا استرقيتم له من العين؟ ] (٤).

الحديث الخامس: أخرج ابن ماجة بسند صحيح عن عائشة أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: [استعيذوا باللَّه من العين، فإن العين حق] (٥).

الحديث السادس: أخرج أحمد بسند صحيح عن أبي ذر مرفوعًا: [إن العين لتولع الرجل بإذن اللَّه حتى يصعد حالقًا ثم يتردّى منه] (٦).

وفي رواية: [إن العين لتوقع الرجل].

وله شاهد عنده وعند الطبراني بسند حسن من حديث ابن عباس بلفظ: [العين حق، تستنزل الحالق]. أي للعين من الأثر بإذن اللَّه أن تسقط الرجل من الجبل الشاهق المرتفع.


(١) حديث صحيح. أخرجه البخاري في الصحيح (٥٧٣٩)، كتاب الطب، باب رُقْية العين.
(٢) حديث صحيح. أخرجه مسلم في الصحيح (٢١٨٨)، كتاب السلام، باب الطب والمرض والرقي.
(٣) حديث صحيح. انظر صحيح ابن ماجة (٢٨٢٩)، كتاب الطب، باب من استرقى من العين.
(٤) حديث صحيح. أخرجه أحمد (٦/ ٧٢). وانظر سلسلة الأحاديث الصحيحة (١٠٤٨).
(٥) حديث صحيح. أخرجه ابن ماجة (٢/ ٣٥٦)، والحاكم (٤/ ٢١٥)، والديلمي (١/ ١/ ٤٨).
(٦) حديث صحيح. أخرجه أحمد (٥/ ١٤٦). وانظر السسلسلة الصحيحة (٨٨٩). والشاهد رواه أحمد (١/ ٢٧٤)، والحاكم (٤/ ٢١٥)، والطبراني كما في "المجمع" (٥/ ١٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>