في هذه الآيات: سؤالُ بعض الكفار عن عذاب اللَّه وهو لا محالة واقع، على الكافرين وليس له من دون اللَّه ذي المعارج دافع، فاصبر يا محمد فكل آت قريب والصبر نافع.
فقوله تعالى:{سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ}. قال ابن عباس:(ذاك سؤال الكفار عن عذاب اللَّه وهو واقع). وقال مجاهد:(دعا داع {بِعَذَابٍ وَاقِعٍ} قال: يقع في الآخرة). وقال قتادة:(سأل عذاب اللَّه أقوام، فبين اللَّه على من يقع على الكافرين).
٢ - وقال تعالى:{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ}[الحج: ٤٧].
وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك قال: [قال أبو جهل: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم. فنزلت: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (٣٣) وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [الأنفال: ٣٣ - ٣٤] الآية] (١).
(١) حديث صحيح. أخرجه البخاري (٤٦٤٩) - كتاب التفسير من صحيحه - سورة الأنفال.