وقوله تعالى:{وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ}. قال ابن عباس:(يقول: جُمعت).
وقال مجاهد:(أُجِّلَت). وقال الثوري، عن منصور، عن إبراهيم:({أُقِّتَتْ}: أُوعِدَت). قال ابن جرير:(يقول تعالى ذكره: وإذا الرسل أجلت للاجتماع لوقتها يوم القيامة).
وقوله تعالى:{لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ}. أي ليوم عظيم يعجب العباد منه لشدّتهِ ومزيد أهواله ضُرِبَ الأجل للرسل لجمعهم، يحضرون فيه للشهادة على أممهم.
قال النسفي:({لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ} أخرت وأمهلت، وفيه تعظيم لليوم وتعجيب من هوله، والتأجيل من الأجل، كالتوقيت من الوقت).
وقوله تعالى:{لِيَوْمِ الْفَصْلِ}. بيان ليوم التأجيل، وهو اليوم الذي يفصل فيه بين الناس بأعمالهم، فيفَرَّقون إلى فريقين، فريق في الجنة وفريق في السعير.