ذلك اليوم الرهيب، حيث لا تغني نفس عن نفس شيئًا، وتنتهي فيه الرياسات، والممالك والقرارات، والأمر يومئذ للجبار، الواحد القهار. وعن قتادة:({وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ} قال: ليس ثم أحد يومئذ يقضي شيئًا ولا يصنع شيئًا إلا رب العالمين). وقال أيضًا:(والأمر واللَّه اليوم للَّه، ولكنه يومئذ لا ينازعه أحد).
وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة قال: [قام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين أنزل اللَّه عز وجل:{وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}[الشعراء: ٢١٤]. قال: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من اللَّه شيئًا، يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من اللَّه شيئًا، يا عباسُ بن عبد المطلب لا أغني عنك من اللَّه شيئًا، ويا صفية عمةَ رسول اللَّه لا أغني عنك من اللَّه شيئًا، ويا فاطمةُ بنتَ محمد سليني من مالي لا أغني عنك من اللَّه شيئًا] (١).
تم تفسير سورة الانفطار بعون اللَّه وتوفيقه، وواسع منِّه وكرمه عشاء الخميس ١٥/ ذي القعدة/ ١٤٢٦ هـ الموافق ١٥/ كانون الأول/ ٢٠٠٥ م
(١) حديث صحيح. أخرجه البخاري في الصحيح -حديث رقم- (٤٧٧١) - كتاب التفسير. وانظر صحيح مسلم -حديث رقم- (٢٠٤) - كتاب الإيمان.