في هذه الآيات: يأمر الله تعالى عباده المؤمنين أن يجتثوا آخر جذور الربا من حياتهم ويخبتوا لأمره، وإلا فالوعيد الشديد ينتظرهم. ويرغب سبحانه في التيسير على المعسر عند قبض رؤوس الأموال، كما يرغب في الصدقة والاستعداد ليوم الحساب.
قال الضحاك:{اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}: كان ربًا يتبايعون به في الجاهلية، فلما أسلموا أمِروا أن يأخذوا رؤوس أموالهم).
وقال ابن عباس:{فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ}: فمن كان مقيمًا على الربا لا ينزعُ عنه، فحقٌّ على إمام المسلمين أن يستتيبه، فإن نزَعَ وإلا ضرب عنقه).
وقال الربيع:(أوعد الآكل الربا بالقتل). وقال قتادة:(أوعدهم الله بالقتل كما تسمعون، فجعلهم بَهْرجًا أينما ثقفوا).