للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خلقك. قلت: ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك. قلت: ثم أي؟ قال: أن تزاني حليلة جارك] (١).

الحديث السادس: أخرج الطبراني بسند حسن عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [الخمر أمُّ الفواحش، وأكبرُ الكبائر، من شَرِبها وقع على أمه وخالته وعمته] (٢).

الحديث السابع: أخرج الإمام أحمد بسند صحيح عن عبد الله بن عمرو، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: [أكبر الكبائر الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، أو قتل النفس - شعبةُ الشاكّ - واليمين الغموس] (٣).

وفيه عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه. قالوا: وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: يَسُبُّ الرجلُ أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه] (٤).

الحديث الثامن: أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: [ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: رجلٌ كان له فضل ماء بالطريق فمنعه من ابن السبيل، ورجل بايع إمامه لا يبايعه إلا لدنيا، فإن أعْطاه منها رضي وإن لم يعطه منها سَخِط، ورجل أقام سلعته بعد العصر فقال, والله الذي لا إله غيره لقد أَعْطيتُ بها كذا وكذا، فصدّقه رجل، ثم قرأ: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} [آل عمران: ٧٧]] (٥).

وقد استعرضت بقية الكبائر في كتابي: "منهج الوحيين في معالجة زلل النفس وتسلط الجن". وفيه ذكر للأمور التي نهى الله عنها وحذر منها، بشيء من التفصيل، ولله الحمد والمنة.

وقوله: {نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ}. قال قتادة: (إنما وعد الله المغفرة لمن اجتنب الكبائر).


(١) حديث صحيح. أخرجه البخاري (٤٤٧٧)، ومسلم (٨٦)، وأحمد (١/ ٤٣١).
(٢) حديث حسن. رواه الطبراني (١١٣٧٢)، (١١٤٩٨)، وانظر السلسلة الصحيحة (١٨٥٣).
(٣) حديث صحيح. أخرجه البخاري (٦٦٧٥)، وأحمد (٢/ ٢٠١)، والترمذي (٣٠٢١)، وغيرهم.
(٤) حديث صحيح. أخرجه البخاري (٥٩٧٣)، ومسلم (٩٠)، وأحمد (٢/ ٢١٤)، وغيرهم.
(٥) حديث صحيح. أخرجه البخاري في الصحيح -حديث رقم- (٢٣٥٨)، كتاب المساقاة، وأخرجه مسلم برقم (١٠٨)، ورواه النسائي (٧/ ٢٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>