في هذه الآية: النهي عن تمني ما بيد الآخرين من النعم، وما قسم الله لكل من الذكر والأنثى في الأموال والإرث، والترغيب بسؤال الله من فضله.
قال ابن عباس: (لا يتمنى الرجل يقول: "ليت أن لي مال فلان وأهلَه"! فنهى الله سبحانه عن ذلك، ولكن ليسأل الله من فضله).
وقال الحسن:(تتمنى مال فلان ومال فلان! وما يدريك؟ لعل هلاكه في ذلك المال).
وقال غيره:(نهيتم عن الأماني، ودُللتم على ما هو خير منه:{وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ}).
وقال عطاء:(نزلت في النهي عن تمني ما لفلان، وفي تمني النساء أن يكنَّ رجالًا فيغزون) رواه ابن جرير.
قلت: والصحيح المسند في ذلك ما رواه الترمذي عن أم سلمة أنها قالت: [يغزوا الرجال، ولا تغزو النساء، وإنما لنا نصف الميراث، فأنزل الله تبارك وتعالى:{وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ}] (١).