(٢) في (أ): "فكثير". (٣) كذا نقل ابن كثير المصنف ﵀ عن "صحيح البخاري"، والذي فيه: "باب: كاتب النبي ﷺ" هكذا بالإفراد، وليس بالجمع. ونقل الحافظ في "الفتح" (٩/ ٢٢) هذا عن المصنف هنا، ثم قال: "لم أقف في شيء من النسخ إلا بلفظ: "كاتب"، بالإفراد وهو مطابق لحديث الباب؛ نعم قد كتب الوحي لرسول الله ﷺ جماعة غير زيد بن ثابت، أما بمكة فلجميع ما نزل بها لأن زيد بن ثابت إنما أسلم بعد الهجرة، وأما بالمدينة فأكثر ما كان يكتب زيد، ولكثرة تعاطيه ذلك أطلق عليه الكاتب بلام العهد كما في حديث البراء بن عازب ثاني حديثي الباب، ولهذا قال له أبو بكر: إنك كنت تكتب الوحي لرسول الله ﷺ. وكان زيد بن ثابت ربما غاب فكتب الوحي غيره. وقد كتب له قبل زيد بن ثابت أُبي بن كعب وهو أول من كتب له بالمدينة، وأول من كتب له بمكة من قريش عبد الله بن سعد بن أبي سرح ثم ارتد ثم عاد إلى الإسلام يوم الفتح، وممن كتب له في الجملة الخلفاء الأربعة والزبير بن العوام وخالد وأبان ابنا سعيد بن العاص بن أمية وحنظلة بن الربيع الأسدي ومعيقيب بن أبي فاطمة وعبد الله بن الأرقم الزهري وشرحبيل بن حسنة وعبد الله بن رواحة في آخرين، وروى أحمد وأصحاب السنن الثلاثة وصححه ابن حبان والحاكم من حديث عبد الله بن عباس عن عثمان بن عفان قال: "كان رسول الله ﷺ مما يأتي عليه الزمان ينزل عليه من السور ذوات العدد، فكان إذا نزل عليه الشيء يدعو بعض من يكتب عنده فيقول: ضعوا هذا في السورة التي يذكر فيها كذا، الحديث". اهـ. (٤) صحيح. أخرجه البخاري (٦/ ٤٥ و ٨/ ٢٥٩). (٥) ساقط من (ج) و (ط) و (ل). (٦) في "صحيحه" (٩/ ٢٣ - فتح). وأخرجه أيضًا في "بدء الخلق" (٦/ ٣٠٥)؛ ومسلم (٨١٩/ ٢٧٢).