للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

زر] (١)، عن حذيفة، أن رسول الله لقي جبريل عند أحجار المراء. فذكر الحديث والله أعلم.

وهكذا رواه الإمام (٢) أحمد، عن (عفان) (٣)، عن حماد، عن عاصم، عن زر، عن حذيفة أن رسول الله قال: "لقيت جبريل عند أحجار المراء فقلت يا جبريل إني أرسلت إلى أمة أمية، الرجل والمرأة والغلام والجارية والشيخ العامي الذي لم يقرأ كتابًا قط؛ فقال: إن القرآن أنزل على سبعة أحرف".

وقال أحمد (٤) أيضًا:

حدثنا وكيع وعبد الرحمن، عن سفيان، عن إبراهيم بن مهاجر، عن ربعي بن حراش قال: حدثني من لم يكذبني (يعني) (٥) - حذيفة - قال: "لقي النبي ، جبريل عند أحجار المراء فقال: إن أمتك يقرؤون القرآن على سبعة أحرف، فمن قرأ منهم فليقرأ كما علم ولا يرجع عنه".


= وخالفه عبيد الله بن موسى والحسن بن موسى الأشيب فروياه عن شيبان، عن عاصم، عن زر، عن أُبي بن كعب. وقد مر ذكره آنفًا. وكلهم من الثقات الأثبات فيترجح لي أن الاضطراب من عاصم بن أبي النجود. وعندي أنه من "مسند أبي بن كعب" أشبه لكثرة الطرق بذلك. والله أعلم.
(١) ساقط من (أ).
(٢) في "مسنده" (٥/ ٣٩١، ٤٠٠) قال: حدثنا عفان بإسناده سواء.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (ج ٣/ رقم ٣٠١٩) قال: حدثنا محمد بن العباس المؤدب، ثنا عفان بن مسلم بسنده سواء.
وتابعه عبد الصمد بن عبد الوارث، وهدبة بن خالد، ومنصور بن سقير، كلهم عن حماد بن سلمة بسنده سواء.
أخرجه أحمد (٥/ ٤٠٥، ٤٠٦)؛ والبزار (ج ٣/ رقم ٢٣١٠)؛ والطحاوي في "المشكل" (٤/ ١٨٢)؛ وابن قانع في "معجم الصحابة" (١/ ٣٧/ ١).
وخالفهم جميعًا أبو داود الطيالسي، فرواه في "مسنده" (٥٤٣)؛ عن حماد بن سلمة بسنده سواء لكنه جعله عن "أُبي بن كعب" وهم يترجحون عليه في حماد لا سيما "عفان بن مسلم" هذا إن لم يكن الاضطراب فيه من عاصم كما سبق ذكره والله أعلم.
وقال البزار: "هكذا رواه حماد بن سلمة، ورواه أبو معاوية عن عاصم عن زر عن أُبي بن كعب" فكأنما يشير إلى أن الوهم فيه من حماد وليس من الرواة عنه، وأبو معاوية التي أشار البزار إلى روايته هو، عندي، شيبان بن عبد الرحمن، مع أن هذه الكنية إذا أطلقت عُني بها "الضرير محمد بن خازم" لكني لم أجد له رواية عن عاصم بن بهدلة، مع شهرة رواية شيبان بن عبد الرحمن لهذا الحديث، فهذا هو الذي حدا بي أن أرجح هذا الرأي والله أعلم.
(٣) ساقط من (ج) و (ل).
(٤) في "مسنده" (٥/ ٣٨٥، ٤٠١) ولم يجمع الإمام حديث شيخيه في سياق واحد، إنما فرقه، وهذا الجمع من تصرف المصنف .
وهذا إسناد رجاله ثقات، إلا إبراهيم بن مهاجر فقد لينه أكثر النقاد، فتصحيح المصنف لإسناده لا يخفى ما فيه، أما الهيثمي فقال في "المجمع" (٧/ ١٥١): "رواه أحمد وفيه راوٍ لم يسم"! وهذا وهم عجيب، أظنه بسبب عجلة الهيثمي النظر في السند، فقد وقع في السند: ". . . ربعي بن حراش، حدثني من لم يكذبني، يعني حذيفة" فلما وقع بصره على قوله: "من لم يكذبني" قال ما قال!! وقد علمت أنه سمي. فرحمه الله تعالى.
(٥) ساقط من (أ).