وأخرجه الطحاوي في "المشكل" (٤/ ١٨٩) قال: حدثنا فهد، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل ابن بنت السدي بإسناده سواء. وخالفه محمد بن جعفر الوركاني، فرواه عن شريك، عن أبي إسحاق، عن سليمان بن صرد، عن أُبي بن كعب رفعه. أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند" (٥/ ١٢٥) عن الوركاني. ورواية الوركاني أولى، فهو أوثق من إسماعيل بن موسى. وقد توبع شريك على جعله من "مسند سليمان بن صرد". فتابعه زيد بن أبي أنيسة، عن أبي إسحاق عن سليمان بن صرد، قال: أتى محمدًا ﷺ الملكان ثم ذكر نحوه. أخرجه أبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (ج ١٠/ ق ١١٨/ ٢)؛ والطحاوي في "المشكل" (٤/ ١٨٩) من طريق أبي نصر التمار، قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو الرقي، عن زيد بن أبي أنيسة. وتابعه عبد الله بن جعفر الرقي، حدثنا عبيد الله بن عمرو بسنده سواء. أخرجه الطبراني في "الأوسط" (١١٨٩)؛ وقال الهيثمي (٧/ ١٥٣): "رواه الطبراني وفيه جعفر، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات". وقد وقع سقط نحو ورقة من "نسخة الأوسط" فكان مما سقط، والله أعلم: "عبد الله بن" وبقي: "جعفر"، لذلك لم يعرفه الهيثمي رحمه الله تعالى. ولكن خالفهما العوام بن حوشب، فرواه عن أبي إسحاق، عن سليمان بن صرد، عن أُبي بن كعب فذكره. ويأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى. (٢) أخرجه النسائي في "اليوم والليلة" (٦٧١) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن سلام، قال: حدثنا إسحاق الأزرق، حدثنا العوام بسنده سواء. هكذا رواه إسحاق الأزرق، فجعل العوام بن حوشب متابعًا لشريك وزيد بن أبي أنيسة على جعل الحديث من "مسند سليمان بن صرد". وخالفه يزيد بن هارون، فرواه عن العوام بن حوشب، قال: حدثني أبو إسحاق الهمداني، عن سليمان بن صرد، عن أُبي بن كعب فذكره. فجعله من "مسند أُبي بن كعب". أخرجه النسائي (٦٧٠) أيضًا، قال: أخبرنا أبو داود، قال: حدثنا يزيد. وأخرجه أبو عبيد في "الفضائل" (ص ٢٠١)؛ وأحمد بن منيع في "مسنده"، كما في "إتحاف المهرة" (ق ٢٢٩/ ١)؛ ومن طريقه أبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (ج ٩/ ق ١١٨/ ١)؛ والضياء في "المختارة" (١١٧٦)؛ وابن الأعرابي، ومن طريقه الخطابي في "الغريب" (١/ ٥٨٧)؛ والبيهقي في "الدلائل" (٦/ ١٨٨). وهذا الوجه أشبه، وإسحاق الأزرق وإن كان ثقةً مأمونًا، فقد قال ابن سعد: "ربما غلط"، ويحتمل أن يصح الوجهان معًا كما أشار إلى ذلك المصنف ﵀، ويكون الحديث بـ "أُبي بن كعب" أشهر وأكثر. والله أعلم.