للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن العوام بن حوشب، عن أبي إسحاق، عن سليمان بن صرد، قال: أتى أُبي بن كعب رسول الله برجلين اختلفا في القراءة، فذكر الحديث.

وهكذا رواه أحمد بن منيع، عن يزيد بن هارون، عن العوام [ابن حوشب به.

ورواه أبو عبيد، عن يزيد بن هارون، عن العوام] (١)، (عن) (٢) أبي إسحاق، عن سليمان بن صرد، عن أُبي أنه أتى النبي برجلين، فذكره.

وقال ابن جرير (٣): حدثنا أبو كريب، حدّثنا يحيى بن آدم، حدّثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق عن فلان العبدي - قال ابن جرير: ذهب عني اسمه - عن سليمان بن صرد، عن أُبي بن كعب، قال: رحت إلى المسجد فسمعت رجلًا يقرأ، فقلت: من أقرأك؟ قال: رسول الله ، فانطلقت به إلى رسول الله فقلت: استقرئ هذا، قال: فقرأ، فقال: "أحسنت" قال [قلت: إنك أقرأتني كذا وكذا، فقال: "وأنت قد أحسنت" (قال: فقلت) (٤) قد أحسنت! قد أحسنت!؟ قال] (٥) فضرب بيده على صدري ثم قال: "اللهم أذهب عن أُبي الشك" قال: ففضت عرقًا، وامتلأ جوفي فرقًا، قال: ثم قال: "إن الملكين أتياني، فقال أحدهما: اقرأ القرآن على حرف، وقال الآخر: زده، قال: قلت: زدني، فقال: اقرأه على حرفين، حتى بلغ سبعة أحرف، اقرأه على سبعة أحرف".

وقد رواه أبو عبيد، عن حجاج، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن (سقير) (٦) العبدي، عن سليمان بن صرد، عن أُبي (٧) [عن النبي بنحو ذلك.

ورواه أبو داود (٨)، عن أبي الوليد الطيالسي، عن همام، عن قتادة، عن يحيى بن يعمر، عن سليمان بن صرد، عن أُبي] (٧) بن كعب بنحوه.


(١) ساقط من (أ).
(٢) في (ج): "ابن" وهو خطأ.
(٣) في "تفسيره" رقم (٢٥).
وأخرجه أبو عبيد (ص ٢٠٢)؛ وعبد الله بن أحمد في "زوائد المسند" (٥/ ١٢٤)؛ والهيثم بن كليب في "مسنده" (١٤٣٩)؛ وابن عبد البر في "التمهيد" (٨/ ٢٨٥، ٢٨٦) من طرق عن إسرائيل بن يونس بسنده سواء.
وسقير، ويقال: صقير، قال فيه الحسيني: "مجهول" فرد عليه الحافظ في "التعجيل" (٣٨٥) قائلًا: "ولم يصب في ذلك، فقد ذكروه في حرف الصاد المهملة، ولم يذكر البخاري ولا ابن أبي حاتم فيه قدحًا، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٤/ ٣٨٥) ". اهـ.
قلت: وما ذكره ابن حجر لا يخرجه عما قاله الحسيني كما لا يخفى، فأما ابن حبان فخطته معروفة، وأما تبييض البخاري وابن أبي حاتم للراوي فليس أمارة توثيق؛ لأن البخاري قد يبيض للراوي ويضعفه في "ضعفائه"؛ وأما ابن أبي حاتم فقد صرح في مطلع "كتابه" أنه يبيض للراوي إذا لم يعلم فيه شيئًا. والله الموفق. وهذا الوجه أيضًا من وجوه الاختلاف على أبي إسحاق في إسناده، ولعله منه فقد كان حفظه تغير، ونازع الذهبي في اختلاطه. ولعل هذا الوجه هو أشبه الوجوه كلها لمكان إسرائيل بن يونس من جده، وملازمته إياه. والله أعلم.
(٤) ساقط من (ج).
(٥) ساقط من (أ) وفي (ط): "فقلت".
(٦) في (أ): "ستير"!
(٧) ساقط من سياق (أ)، وقيد بخط دقيق في الحاشية.
(٨) في "سننه" (١٤٧٧).