للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الغموس" (١) ورواه البخاري والترمذي والنسائي من حديث شعبة، وزاد البخاري وشيبان كلاهما عن فراس به (٢).

(حديث آخر في اليمين الغموس) قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا أبو صالح كاتب الليث، حدثنا الليث بن سعد، حدثنا هشام بن سعد، عن محمد بن زيد بن مهاجر بن [قنفذ] (٣) التيمي، عن أبي أمامة الأنصاري، عن عبد الله بن أنيس الجهني، عن رسول الله قال: "أكبر الكبائر الشرك بالله، وعقوق الوالدين، واليمين الغموس، وما حلف حالف بالله يمين صبر فأدخل فيها مثل جناح البعوضة إلا كانت وكتة في قلبه إلى يوم القيامة" (٤)، وهكذا رواه أحمد في مسنده وعبد بن حميد في تفسيره، كلاهما عن يونس بن محمد المؤدب عن الليث بن سعد به، وأخرجه الترمذي عن عبد بن حميد به، وقال: حسن غريب (٥)، وأبو أمامة الأنصاري هذا هو ابن ثعلبة ولا يعرف اسمه، وقد روى عن النبي أحاديث. قال شيخنا الحافظ أبو الحجاج المزي: وقد رواه عبد الرحمن بن إسحاق المدني عن محمد بن زيد، عن عبد الله بن أبي أمامة، عن أبيه، عن عبد الله بن أنيس، فزاد عبد الله بن أبى أمامة. (قلت): هكذا وقع في تفسير ابن مردويه وصحيح ابن حبان من طريق عبد الرحمن بن إسحاق كما ذكره شيخنا (٦).

(حديث آخر) عن عبد الله بن عمرو في التسبب إلى شتم الوالدين، قال ابن أبي حاتم: حدثنا عمرو بن عبد الله الأودي، حدثنا وكيع عن مسعر وسفيان، عن سعد بن إبراهيم، عن حميد بن عبد الرحمن، عن عبد الله [بن عمرو] (٧) رفعه سفيان إلى النبي ، ووقفه مسعر على عبد الله بن عمرو، قال: "من الكبائر أن يشتم الرجل والديه قالوا: وكيف يشتم الرجل والديه؟ قال: "يسب الرجل أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه، فيسب أمه" (٨) أخرجه البخاري عن أحمد بن يونس، عن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن عمه حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله : "إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه" قالوا: وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: "يسب الرجل أبا الرجل، فيسب أباه ويسب أمه، فيسب أمه" (٩) وهكذا رواه مسلم من حديث سفيان وشعبة ويزيد بن الهاد، ثلاثتهم


(١) أخرجه الإمام أحمد بسنده ومتنه (المسند ٢/ ٢٠١)، وسنده صحيح.
(٢) صحيح البخاري، الأيمان والنذور، باب اليمين الغموس (ح ٦٦٧٥)، وسنن الترمذي، تفسير سورة النساء (ح ٣٠٢١)، وسنن النسائي كتاب تحريم الدم، باب ذكر الكبائر ٧/ ٨٩.
(٣) كذا في تفسير ابن أبي حاتم ونسخة (ح) و (حم) و (مح)، وفي الأصل: "سعد". وهو تصحيف.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم بسنده ومتنه، وسنده حسن كما سيأتي.
(٥) المسند ٣/ ٤٩٥، وسنن الترمذي، باب ومن سورة النساء (ح ٣٠٢٠)، وأخرجه الحاكم وصححه ووافقه (المستدرك ٤/ ٢٩٦)، وحسنه الحافظ ابن حجر (فتح الباري ١/ ١١٠).
(٦) كذا في الأصل وفي (ح) و (حم) و (مح): "فسح الله في أجله".
(٧) زياد من (ح) و (حم) و (مح).
(٨) أخرجه ابن أبي حاتم بسنده ومتنه، وسنده صحيح.
(٩) صحيح البخاري، الأدب، باب لا يسب الرجل والديه (ح ٥٩٧٣).