للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جمًا غفيرًا" (١). معان بن رفاعة السلامي ضعيف، وعلي بن يزيد ضعيف، والقاسم أبو عبد الرحمن ضعيف أيضًا. وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي: حَدَّثَنَا أحمد بن إسحاق أبو عبد الله الجوهري البصري، حَدَّثَنَا مكي بن إبراهيم، حَدَّثَنَا موسى بن عبيدة [الربذي] (٢) عن يزيد الرقاشي، عن أنس، قال: قال رسول الله : "بعث الله ثمانية آلاف نبي: أربعة آلاف إلى بني إسرائيل، وأربعة آلاف إلى سائر الناس" (٣)، وهذا أيضًا إسناد ضعيف، فيه الربذي ضعيف وشيخه الرقاشي أضعف منه، واللّه أعلم.

قال أبو يعلى: حَدَّثَنَا أبو الربيع، حَدَّثَنَا محمد بن ثابت العبدي، حَدَّثَنَا معبد بن خالد الأنصاري، عن يزيد الرقاشي، عن أنس، قال: قال رسول الله : "كان فيمن خلا من إخواني من الأنبياء ثمانية آلاف نبي، ثم كان عيسى بن مريم، ثم كنت أنا" (٤).

وقد رويناه عن أنس من وجه آخر، فأخبرنا الحافظ أبو عبد الله الذهبي، أخبرنا أبو الفضل بن عساكر، أنبأنا الإمام أبو بكر القاسم بن أبي سعيد الصفار، أخبرتنا عمة أبي عائشة بنت أحمد بن منصور بن الصفار، أخبرنا الشريف أبو السنابك هبة الله بن أبي الصهباء محمد بن حيدر القرشي، حَدَّثَنَا الإمام الأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني، قال: أخبرنا الإمام أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا أحمد بن طارق، حَدَّثَنَا مسلم بن خالد، حَدَّثَنَا زياد بن سعد، عن محمد بن المنكدر، عن صفوان بن سليم، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله : "بعثت على إثر ثمانية آلاف نبي، من بني إسرائيل" وهذا غريب من هذا الوجه، وإسناده لا بأس به، رجاله كلهم معرفون إلا أحمد بن طارق هذا (٥)، فإني لا أعرفه بعدالة ولا جرح، والله أعلم.

[حديث أبي ذر الغفاري الطويل في عدد الأنبياء . قال محمد بن حسين الآجري: حَدَّثَنَا أبو بكر جعفر بن محمد بن الفريابي - إملاء في شهر رجب سنة سبع وتسعين ومائتين -، حَدَّثَنَا إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني، حَدَّثَنَا أبي، عن جده، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر، قال: دخلت المسجد، فإذا رسول الله جالس وحده، فجلست إليه، فقلت: يا رسول الله، إنك أمرتني بالصلاة. قال: "الصلاة خير موضوع، فاستكثر أو استقل".

قال: قلت: يا رسول الله، فأي الأعمال أفضل؟ قال: "إيمان باللّه وجهاد في سبيله". قلت: يا رسول الله، فأي المؤمنين أفضل؟ قال: "أحسنهم خلقًا". قلت: يا رسول الله، فأي المسلمين


(١) أخرجه ابن أبي حاتم بسنده ومتنه، وسنده ضعيف لضعف علي بن يزيد وهو الألهاني، وخاصة في روايته عن أبي أُمامة (تهذيب التهذيب ٧/ ٣٩٦ - ٣٩٧).
(٢) كذا في (حم) و (مح) ومسند أبي يعلى، وفي الأصل: "الترمذي" وهو تصحيف.
(٣) أخرجه أبو يعلى بسنده ومتنه (المسند ٧/ ١٥٩ ح ٤١٣٢) وسنده ضعيف للعلتين اللتين ذكرهما الحافظ ابن كثير.
(٤) أخرجه أبو يعلى بسنده ومتنه (المسند ٧/ ١٣١ ح ٤٠٩٢)، وسنده ضعيف لضعف يزيد الرقاشي أيضًا.
(٥) وقد توبع أحمد بن طارق إذ أخرجه أبو نعيم من طريق زكريا بن عدي عن مسلم بن خالد به (حلية الأولياء ٣/ ١٦٢)، وزكريا هذا ثقة كما في التقريب.