قال الحاكم: "هذا حديث صحيح رواته حجازيون وشاميون أثبات" وصححه في الموضع الثاني ووافقه الذهبي في الموضعين، والوليد بن قيس التجيبي روى عنه جماعة ووثقه ابن حبان، فحديثه محتمل وله ما يعضده. فاخرج أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص ١٠٦)؛ وابن نصر في "قيام الليل" (ص ١٢٨)؛ والبغوي في "شرح السنة" (٤/ ٤٣٩) من طرق عن ابن لهيعة، عن موسى ابن وردان، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا: "تعلموا القرآن، واسألوا الله به قبل أن يتعلمه قوم يسألون به الدنيا، فإن القرآن يتعلمه ثلاثة نفر: رجل يباهي به، ورجل يستأكل به، ورجل يقرؤه لله ﷿" وهذا سند فيه ضعف، لكنه يتقوى بالطريق الماضي. (٢) في "مسنده" (٣/ ٣٧، ٤١، ٤٢، ٥٧، ٥٨)؛ وأخرجه النسائي (٦/ ١١، ١٢)؛ وابن أبي شيبة (٥/ ٣٤٠، ٣٤١)؛ والحاكم (٢/ ٦٧)؛ والبيهقي (٩/ ١٦٠)؛ وابن عساكر في "الأربعون في الجهاد" (٨٣) من طرق عن الليث بن سعد به وسنده ضعيف؛ لجهالة أبي الخطاب راويه عن أبي سعيد، فقد صرح بجهالته ابن المديني والنسائي والذهبي. (٣) ساقط من (أ). (٤) ساقط من (أ). (٥) وأخرجه الترمذي (٢٩٢٦)؛ والدارمي (٢/ ٣١٧)؛ وعبد الله بن أحمد في "السنة" (١٢٨)؛ وأبو سعيد الدارمي في "الرد على الجهمية" (٢٨٥، ٣٣٩)؛ وابن نصر في "قيام الليل" (ص ١٢٢)؛ والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (ج ٣/ ق ١٠٣/ ٢)؛ وابن حبان في "المجروحين" (٢/ ٢٧٢) وآخرون من طرق عن محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني، عن عمرو بن قيس، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد وهذا سند ضعيف جدًا، ومحمد بن الحسن متروك وقال أبو حاتم كما في "العلل" (١٧٣٨): "منكر" ولكنه توبع وانحصرت علة هذا الإسناد في عطية العوفي، وللحديث شواهد من حديث عمر بن الخطاب وحذيفة بن اليمان وجابر بن عبد الله وحكيم بن حزام ومن مرسل عمرو بن مرة ومالك بن الحارث. والحديث حسن بجملة هذه الشواهد كما حققته في "التسلية" والله أعلم. (٦) في "الأصول": "عبد الأعلى" وهو خطأ.