للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عمرو، عن النبي قال: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها".

وقال أحمد (١): حدثنا حسن، حدّثنا ابن لهيعة، حدثني حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو قال: جاء رجل إلى رسول الله فقال: يا رسول الله إني أقرأ القرآن فلا أجد قلبي يعقل عليه، فقال رسول الله : "إن قلبك حشى الإيمان وإن العبد يعطى الإيمان قبل القرآن".

وبهذا الإسناد (٢) أن رجلًا جاء بابن له فقال: يا رسول الله إن ابني يقرأ المصحف بالنهار، ويبيت بالليل، فقال رسول الله : "ما تنقم؟ إن ابنك يظل ذاكرًا ويبيت سالمًا".

وقال أحمد (٣): حدثنا موسى بن داود، حدّثنا ابن لهيعة، عن حيي، عن أبي عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو أن النبي قال: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه - قال:- فيشفعان".

وقال أحمد (٤):. . . . . . . . . . . . . . . . . . .


(١) في "المسند" (٢/ ١٧٢) ووقع عنده: "وإن الإيمان يعطى العبد قبل القرآن"؛ قال الهيثمي (١/ ٦٣): "فيه ابن لهيعة" وهو يشير إلى ضعفه. والله أعلم.
(٢) يعني في "المسند" (٢/ ١٧٣)؛ وقال الهيثمي (٢/ ٢٧٠): "فيه ابن لهيعة وفيه كلام". اهـ.
(٣) في "مسنده" (٢/ ١٧٤).
وقال الهيثمي (١٠/ ٣٨١): إسناده حسن على ضعف في ابن لهيعة وقد وثق.
قلت: لم يتفرد به فتابعه ابن وهب قال: حدثني حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن، عن ابن عمرو مرفوعًا أخرجه الطبراني في "الكبير" (٨٨ - الجزء المفقود)؛ وابن نصر في "قيام الليل" (ص ٢٣)؛ والحاكم (١/ ٥٥٤)؛ وعنه البيهقي في "الشعب" (١٨٣٩) قال الحاكم: "على شرط مسلم" ووافقه الذهبي؛ وقال الهيثمي (٣/ ١٨١): "رجاله رجال الصحيح"! وسبقه المنذري في "الترغيب" (٢/ ٨٤) فقال: "رجاله محتج بهم في الصحيح"! كذا قالوا وحيي بن عبد الله ما احتج به مسلم ولا البخاري، وهو حسن الحديث.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" (٣٨٥ - زوائد نعيم)؛ وأبو نعيم في "الحلية" (٨/ ١٦١)؛ والجوزقاني في "الأباطيل" (٦٨٣) من طريق رشدين بن سعد، عن حيي بن عبد الله بسنده سواء.
قال الجوزقاني: "هذا حديث باطل ونقل عن ابن معين قال: رشدين بن سعد لا يكتب حديثه" ولم يتفرد به رشدين كما رأيت، وقال المنذري في "الترغيب": "رواه ابن أبي الدنيا في "كتاب الجوع" وغيره بإسناد حسن". اهـ. ووقع في "الترغيب" للمنذري "ابن عمر" وصحابي الحديث: "ابن عمرو".
(٤) في "مسنده" (٢/ ١٧٥)؛ وأخرجه ابن بطة في "الإبانة" (٩٤٢) من طريق ابن وهب نا ابن لهيعة بسنده سواء. وقد اضطرب فيه ابن لهيعة، فرواه ابن وهب عنه، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر الجهني مرفوعًا فذكر؛ أخرجه ابن بطة (٩٤٤) أيضًا ولعل هذا الوجه أرجح من الأول فقد رواه عبد الله بن المبارك وعبد الله بن يزيد المقرئ وقتيبة بن سعيد ثلاثتهم عن ابن لهيعة، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر مرفوعًا.
أخرجه أحمد (٤/ ١٥١، ١٥٤ - ١٥٥)؛ والفريابي في "صفة المنافق" (٣٢، ٣٣، ٣٤)؛ والطبراني في "الكبير" (ج ١٧/ رقم ٨٤١)؛ وابن قتيبة في "غريب الحديث" (١/ ١٨٤)؛ وابن عدي في "الكامل" (٤/ ١٤٦٦)؛ والخطيب (١/ ٣٥٧)؛ وابن وضاح في "البدع" (٢٨٠) وهذا سند لا بأس به، ورواية العبادلة عن =