للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا حسن، حدّثنا ابن لهيعة (حدّثنا دراج) (١)، عن عبد الرحمن بن جبير، عن عبد الله بن عمرو، سمعت رسول الله يقول: "أكثر منافقي أمتي قراؤها".

وقال أحمد (٢): حدثنا وكيع، حدثني همام، عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : "من قرأ القرآن في أقل من ثلاث لم يفقهه".

ورواه أيضًا (٢) عن غندر، عن شعبة، عن قتادة به.

وقال الترمذي: حسن صحيح.

وقال أبو القاسم الطبراني (٣): حدثنا محمد بن إسحاق بن راهويه، حدّثنا أبي، حدّثنا عيسى بن يُونس ويحيى بن أبي الحجاج التميمي، عن إسماعيل بن رافع، عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، عن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله قال: "من قرأ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه غير أنه لا يوحى إليه. ومن قرأ القرآن فرأى أن أحدًا أعطى أفضل مما أعطى، فقد


= ابن لهيعة أمثل من غيرها، وقد توبع ابن لهيعة تابعه الوليد بن المغيرة وهو ثقة، عن مشرح بن هاعان بسنده سواء.
أخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد" (٦١٤)؛ والفريابي (٣٥)؛ والبيهقي في "الشعب" (٦٥٦١) من طريق أبي سلمة الخزاعي، ثنا الوليد. وأخرجه أحمد (٤/ ١٥٥) من هذا الوجه. وسنده جيد. ومشرح بن هاعان صدوق في حفظه مقال يسير. وفي الباب عن عبد الله بن عمرو وابن عباس وعصمة بن مالك.
(١) سقط من "الأصول" كلها، واستدركته من "المسند".
(٢) في "مسنده" (٢/ ١٦٤، ١٩٣، ١٩٥). وأخرجه أيضًا (٢/ ١٦٥، ١٨٩) عن يزيد وبهز عن همام به. وتقدم تخريجه.
(٣) في "المعجم الكبير" وقد سقط من "المطبوع" في جملة المفقود من "المعجم"، وعزاه الزبيدي في "الإتحاف" (٤/ ٤٦٦) لمحمد بن نصر في "كتاب الصلاة"؛ وقال الهيثمي في "المجمع" (٧/ ١٥٩): "فيه إسماعيل بن رافع وهو متروك".
قلت: ولم أجده في "كتاب الصلاة" لكن رواه ابن نصر في "قيام الليل" (ص ٧٦) قال: حدثنا إسحاق أخبرنا عيسى بن يونس، عن إسماعيل بن رافع بسنده سواء. ولم يتفرد به إسماعيل فتابعه علي بن هاشم عن إسماعيل بن عبيد الله به. أخرجه الشجري في "الأمالي" (١/ ٩٢) من طريق إسماعيل بن عمرو البجلي. قال: حدثنا علي بن هاشم. والبجلي ضعيف. وقد أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (٧٩٩) قال: أخبرنا إسماعيل بن رافع، عن إسماعيل بن رافع، عن رجل عن عبد الله بن عمرو موقوفًا مختصرًا. وهذا "المبهم" هو "إسماعيل بن عبيد الله عن عبد الله بن عمرو موقوفًا بطوله. وأخرجه ابن أبي شيبة (١٠/ ٤٦٧)؛ والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (١/ ٥٧) من طريق وكيع، قال: حدثنا إسماعيل بن عبيد الله.
وأخرجه البيهقي في "الشعب" (ج ٥/ رقم ٢٣٥٢) من طريق محمد بن عبيد، حدثنا محرز أبو رجاء الشامي، عن إسماعيل بن عبيد الله عن ابن عمرو موقوفًا. ورجاله ثقات.
وأخرجه الحاكم (١/ ٥٥٢)؛ وعنه البيهقي في "الأسماء والصفات" (١/ ٤٠٣) من طريق عمرو بن الربيع بن طارق، ثنا يحيى بن أيوب، عن خالد بن أبي يزيد، عن ثعلبة بن يزيد، عن ابن عمرو مرفوعًا فذكره. قال الحاكم: "صحيح الإسناد"! وهذا سند ضعيف، ويحيى بن أيوب فيه لين، وثعلبة بن يزيد ما عرفته، وليس هو ثعلبة بن يزيد الحماني إنما هو فيما يظهر لي: ثعلبة بن أبي الكنود المترجم في "التاريخ الكبير" (١/ ٢/ ١٧٥) ونص في "الجرح والتعديل" (١/ ١/ ٤٦٣) أنه يروى عن عبد الله بن عمرو. وفي "التهذيب" (٨/ ٢٠٩) في ترجمة خالد بن يزيد أنه يروي عن "ثعلبة بن أبي حكيم الحمراوي أبي الكنود". ولم يوثقه إلا ابن حبان (٤/ ٩٩) والله أعلم. والصواب في هذا الحديث الوقف والله أعلم.