للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عن مسعر، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله : "إن عيسى ابن مريم أسلمته أمه (إلى) (١) الكُتَّاب ليعلمه، فقال له المعلم: اكتب (قال) (٢): ما أكتب؟ قال: بسم الله. قال له عيسى: وما بسم الله؟ قال المعلم: ما أدري".

قال له عيسى: "الباء بهاء الله والسين سناؤه، والميم مملكته، والله إله الآلهة، والرحمن رحمن الدنيا والآخرة، والرحيم رحيم الآخرة".

وقد رواه (٣) ابن جرير (٤) [من حديث إبراهيم بن العلاء الملقب (زبريق) (٥)، عن إسماعيل بن عياش، عن إسماعيل بن يحيى، عن ابن أبي مليكة، عمن حدثه، عن ابن مسعود، ومسعر، عن عطية] (٤)، عن أبي سعيد، (عن النبي) (٦) . . . فذكره.

وهذا غريب جدًّا، وقد يكون (٧) صحيحًا إلى من دون رسول الله . وقد يكون من الإسرائيليات لا من المرفوعات. والله أعلم.


= ٢٥٢) وفي "حديث الكديمي" (ق ٣٦٠/ ١)؛ وابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٢٠٣، ٢٠٤)؛ والثعلبي في "تفسيره" (١/ ١٨/ ٢) من طريق إسماعيل بن عياش عن إسماعيل بن يحيى، عن مسعر، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا. قال ابن عدي: "باطل بهذا الإسناد، لا يرويه غير إسماعيل".
وقال ابن الجوزي: "هذا حديث موضوع محال، ما يضع هذا الحديث إلا ملحد يريد شين الإسلام، أو جاهل في غاية الجهل وقلة المبالاة بالدين ولا يجوز أن يفرق حروف الكلمة المجتمعة فيقال: الألف من كذا: واللام من كذا، وإنما هذا يكون في الحروف المقطعة. . . ثم قال: فقد جمع واضع هذا الحديث جهلًا وافرًا وإقدامًا عظيمًا، وأتى بشيء لا تخفى برودته والكذب فيه" وأقرّ السيوطي بوضعه في "اللآلئ" (١/ ١٧٢)؛ وقال في "تدريب الراوي" (١/ ٥٦): "غريب جدًّا" وقال في "الدر المنثور" (١/ ٨): "سنده ضعيف جدًّا" وعلته إسماعيل بن يحيى هذا فقد كذبه الدارقطني وأبو علي النيسابوري والحاكم، وقال الأزدي: "ركن من أركان الكذب" واتهمه صالح جزرة بوضع الحديث وكذلك ابن حبان.
(١) ساقط من (ج) و (ع) و (ك) و (ل) و (هـ) و (ى).
(٢) في (ل) و (ن): "فقال".
(٣) أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (١٤٠ - شاكر) قال: حدثنا إسماعيل بن الفضل، قال: حدثنا إبراهيم بن العلاء بن الضحاك، وهو يلقب بزبريق، بسنده سواء.
وأخرجه أبو نعيم في "حديث محمد بن يونس الكديمي" (ق ٣٦٠/ ١) من طريقه، ثنا الحسين بن علي بن مصعب النخعي، ثنا عبد الوهاب بن الضحاك، أنا إسماعيل بن عياش بسنده سواء وسنده تالف، والكديمي واهٍ والحسين بن علي أحد مشايخ الإسماعيلي ذكره في "معجمه" (ق ٨٣/ ٣) وقال: "قد غلب عليه البلغم شيخ كبير" وقال الذهبي: "عمر وتغير لا يعتمد عليه"، وعبد الوهاب بن الضحاك ساقط ألبتة، وزبريق قال الحافظ: مستقيم الحديث إلا في حديث واحد يقال: إن ابنه محمدًا أدخله عليه، ومداره على إسماعيل بن يحيى وقد مرَّ حاله.
(٤) ساقط من (هـ).
(٥) في (ن): "ابن زبريق"!
(٦) في (ن): "قال: قال رسول الله".
(٧) ونقل الشيخ أبو الأشبال في تعليقه على "تفسير الطبري" (١/ ١٢٢) قول ابن كثير هذا وقال: "وما أدري كيف فات الحافظ ابن كثير أن في إسناده هذا الكذاب فتسقط روايته بمرة، ولا يحتاج إلى هذا التردد". ا هـ. قلت: فلعل الحافظ ابن كثير يشير إلى سند آخر، فقد رأيت السيوطي قال في "الدر المنثور" (٢/ ٢٥): "وأخرج ابن المنذر بسند صحيح إلى سعيد بن جبير قال: لما ترعرع عيسى جاءت به أمه إلى الكُتّاب، فدفعته إليه. . ." ثم ساقه بنحوه، فهذا يرجح كونه من الإسرائيليات، ويصدق ظن المصنف .