للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقد روى جويبر (١)، عن الضحاك نحوه من قبله.

وقد روى ابن مردويه (٢) من حديث يزيد بن خالد، عن سليمان بن بريدة، وفي رواية عن عبد الكريم أبي أمية، عن (ابن) (٣) بريدة، عن أبيه، أن رسول الله قال: "أنزلت عليّ آية لم تنزل على نبي غير سليمان (بن داود) (٤) وغيري، وهي: بسم الله الرحمن الرحيم".

وروى بإسناده عن (عبد الكبير) (٥) بن المعافي بن عمران، عن أبيه، عن عمر بن ذر، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله؛ قال: لما نزل ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١)﴾ هرب الغيم إلى المشرق، وسكنت الرياح، وهاج البحر، وأصغت البهائم بآذانها، ورجمت الشياطين من السماء، وحلف الله تعالى بعزته وجلاله ألا يسمى اسمه على شيء إلا بارك فيه.

[وقال وكيع، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود، قال: من أراد أن ينجيه الله من الزبانية التسعة عشر فليقرأ: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١)﴾ فيجعل الله له من كل حرف منها جنةً من كل واحد] (٦).

[ذكره ابن عطية (٧) والقرطبي (٨) ووجهه ابن عطية (ونظره) (٩) بحديث: "لقد رأيت بضعة] (٦)


(١) أخرجه إسحاق بن بشر وابن عساكر عن جويبر ومقاتل عن الضحاك عن ابن عباس وساق كلامًا طويلًا، راجع "الدر المنثور" (٢/ ٢٦) وسنده تالف جدًّا، وجويبر هالك والضحاك لم يسمع من ابن عباس، وإسحاق بن بشر صاحب "كتاب المبتدأ" ساقط أيضًا. وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٢) عن جويبر عن الضحاك قوله.
(٢) أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٦٢٩)؛ وابن الأعرابي في "معجمه" (٦/ ١١٨/ ٢)؛ وأبو أحمد الحاكم في "شعار أصحاب الحديث" (ص ٦٨)؛ والدارقطني (١/ ٣١٠)؛ والبيهقي (١٠/ ٦٢) من طريق علي بن الجعد وإبراهيم بن مجشر، نا سلمة بن صالح الأحمر، عن يزيد بن أبي خالد، عن عبد الكريم بن أبي أمية عن ابن بريدة عن أبيه قال: قال لي رسول الله : "لا أخرج من المسجد حتى أعلمك آية من سورة لم تنزل على نبي بعد سليمان غيري" قال: فمشى وتبعته حتى انتهى إلى باب المسجد، فأخرج رجله من أسكفة المسجد وبقيت الأخرى؛ فقلت بيني وبين نفسي أنسي؟ قال: فأقبل علي بوجهه وقال: بأي شيء تفتح القراءة إذا افتتحت الصلاة؟ قال: قلت: ببسم الله الرحمن الرحيم، قال: "هي هي" ثم خرج. وعزاه السيوطي في "الدر" (١/ ٧) لابن أبي حاتم.
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن ابن بريدة إلا عبد الكريم، ولا عنه إلا يزيد، تفرد به سلمة".
قلت: وسنده ضعيف جدًّا، وسلمة بن صالح، قال الذهبي: تركوه.
وابن أبي المخارق ضعيف. وقال البيهقي والسيوطي: "إسناده ضعيف".
(٣) في (ن): "أبي"!!
(٤) ساقط من (ج).
(٥) وقع في (ن): "عبد الكريم الكبير"!! وفي (ز): "عبد الكريم"! وهذا السند الذي أورده المصنف جيد، لكني أخشى من دون عبد الكبير وأسانيد ابن مردويه يغلب عليها ما يغلب على أسانيد الطبراني. وأخرجه الثعلبي في "تفسيره" (ج ١/ ق ٦/ ٢) من وجه آخر عن عمر بن ذر بسنده سواء.
(٦) ساقط من (ز).
(٧) في "تفسيره" (١/ ٨٢) وأشار إلى القول دون أن ينسبه إلى ابن مسعود ثم قال: "وهذا من ملح التفسير، وليست من متين العلم". ولعله لم يقف على قائله وأنه ابن مسعود ، والسند صحيح إليه، وأخرجه الثعلبي في "تفسيره" (١/ ٦/ ٢) من طريق عبد الله بن هاشم، ثنا وكيع بإسناده سواء وهذا الأثر له حكم الرفع كما لا يخفى، وقد أشار ابن عطية إلى هذا الأثر بقوله: "فقال بعض الناس" فهذا يدل على ما ذكرته والله أعلم.
(٨) في "تفسيره" (١/ ٩٢).
(٩) في (ج) و (ع) و (ك) و (ل) و (هـ) و (ى): "نظَّره" بالظاء المعجمة المشددة قبلها نون، ووقع في (ن):=