للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ذلك صحيح في حق الله تعالى، [ولا يستعمل الرب لغير الله، بل بالإضافة؛ تقول: رب الدار ورب كذا. وأما الرب فلا يقال إلا لله ﷿، وقد قيل: إنه الاسم الأعظم] (١).

والعالمين: جمع عالم، [وهو كل موجود سوى الله ﷿] (١).

والعالم: جمع لا واحد له من لفظه. والعوالم أصناف المخلوقات في السماوات وفي البر والبحر، وكل قرن منها وجيل يسمى عالمًا أيضًا.

وقال بشر بن عمارة (٢)، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس: "الحمد لله رب العالمين": الحمد لله الذي له الخلق كله: السماوات (والأرضون) (٣) (ومن فيهن) (٤) وما بينهن مما نعلم ومما لا نعلم.

وفي رواية سعيد بن (٥) جبير، وعكرمة (٦)، عن ابن عباس: رب الجن والإنس. وكذلك قال سعيد (٧) بن جبير، ومجاهد (٨)، وابن جريج (٩)، وروي عن علي نحوه. (قال) (١٠) ابن أبي حاتم،


(١) ساقط من (ز).
(٢) أخرجه ابن جرير (١٥٦)؛ وابن أبي حاتم (١٤) من طريق أبي كريب محمد بن العلاء، حدثنا عثمان بن سعيد الزيات، ثنا بشر بن عمارة بسنده. وسنده ضعيف جدًّا، ومرّ الكلام عليه.
(٣) في (ن): "الأرض".
(٤) ساقط من (هـ) ووقع في (ن): "وما فيهن".
(٥) رواية سعيد بن جبير: أخرجها ابن جرير (١٥٨)؛ وابن أبي حاتم (١٨)؛ والحاكم (٢/ ٢٥٨) من طريق عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس فذكره وسنده صحيح وعطاء بن السائب وإن كان اختلط فقط رواه عنه سفيان الثوري عند الحاكم وسمع منه قديمًا، وقد أردف الحاكم هذا الأثر بقوله: "ليعلم طالب هذا العلم أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل عند الشيخين حديث مسند" وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ١٣) للفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وزعم أن ابن أبي حاتم صححه! ونسب الشوكاني في "فتح القدير" (١/ ٢١) التصحيح إلى الحاكم وهو أقرب وإن لم أر تصحيحه في "المستدرك" فلعله سقط منه فإنه كثير السقط والتحريف.
(٦) ورواية عكرمة: أخرجها ابن جرير (١٥٧) من طريق الضحاك بن مخلد، عن شبيب بن بشر، عن عكرمة، عن ابن عباس مثله ورجاله ثقات إلا شبيب بن بشر فمختلف فيه فوثقه ابن معين وابن شاهين ولينه أبو حاتم وغمزه ابن حبان وضعفه ابن الجوزي.
(٧) أخرجه ابن جرير (١٥٩، ١٦٠) من طريق عطاء بن السائب وعمرو بن دينار عن سعيد بن جبير، ورواية عمرو بن دينار فيها زيادة والأثر حسن بمجموع الطريقين. والله أعلم.
(٨) أخرجه ابن جرير (١٦١) قال: حدثني محمد بن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن مجاهد فذكره. وسنده ضعيف جدًّا. وابن حميد الرازي واهٍ، ومهران هو ابن أبي عمر في روايته عن الثوري اضطراب وقد خالفه أبو أحمد الزبيري فرواه عن الثوري، عن رجل، عن مجاهد أخرجه ابن جرير (١٦٢) قال: حدثنا أحمد بن إسحاق الأهوازي، ثنا أبو أحمد الزبيري وهذه الرواية أولى من الأولى مع ضعف سندها، فإن الثوري لم يسمع من مجاهد شيئًا؛ لأن الثوري ولد سنة (٩٧) ومات مجاهد سنة (١٠٠) أو بعدها بقليل كما قال الشيخ أحمد شاكر وعزاه السيوطي في "الدر" (١/ ١٣) لعبد بن حميد.
(٩) أخرجه ابن جرير (١٦٥) من طريق الحسين بن داود قال: حدثنا حجاج، عن ابن جريج به وسنده جيد، والحسين هو "سنيد" وسماعه من حجاج الأعور صحيح كما بين ذلك الشيخ العلامة ذهبي العصر المعلمي اليماني في "التنكيل" (١/ ٢٢٦، ٢٢٧).
(١٠) في (ج) و (ز): "قاله".