فقد رواه يحيى بن يحيى وأبو مصعب أحمد بن أبي بكر ويحيى بن بكير وعبد الرزاق ومطرف بن عبد الله جماعتهم عن مالك وهو في "الموطأ" (١/ ٢١٤، ٢١٥/ ٣٢ و ١/ ٤٢٢/ ٢٤٦) عن زياد بن أبي زياد مولى ابن عياش، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز أن النبي ﷺ قال: "أفضل الدعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي قول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له". وأخرجه من طريق مالك عبد الرزاق في "المصنف" (ج ٤/ رقم ٨١٢٥): والمحاملي في "الدعاء" (٦٣)؛ والبيهقي في "الكبرى" (٥/ ١١٧) وفي "فضائل الأوقات" (١٩١) وفي "الدعوات الكبير"، كما في "إتحاف السادة" (٤/ ٣٧٣)؛ والبغوي في "شرح السنة" (٧/ ١٥٧) وقال البيهقي: "هذا مرسل حسن" وله شاهد عن علي بن أبي طالب مرفوعًا مثله أخرجه الطبراني في "الدعاء" (٨٧٤) وفي "فضل عشر ذي الحجة" (١٣/ ٢) بسند قال فيه الترمذي (٣٥٢٠): "ليس إسناده بالقوي" وشاهد آخر عن عبد الله بن عمرو أخرجه الترمذي (٣٥٨٥)؛ وأحمد (٦٩٦١)؛ والمحاملي في "الدعاء" (٦٤)؛ والبيهقي في "فضائل الأوقات" (١٩٢) بإسناد ضعيف وشاهد ثالث عن ابن عمر أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (٣/ ٤٦٢)؛ والطبراني في "الدعاء" (٨٧٥) وفي "كتاب المناسك" كما في "الإتحاف" (٤/ ٣٧٣) بسند فيه الفرج بن فضالة وهو منكر الحديث. وله شاهد رابع من مرسل المطلب بن عبد الله بن حنطب. أخرجه الأصبهاني في "الترغيب" (٢٤٨٢) وهو مرسل حسن الإسناد، فالحديث محتمل للتحسين بهذا المرسل، ومرسل طلحة بن عبيد الله بن كريز، بفتح الكاف، والله أعلم. (١) ساقط من (ن) وفي قوله: "السنن" تساهل إذ لم يخرجه إلا الترمذي كما مر بك. (٢) ساقط من (ز) و (ع) و (ك) و (هـ) و (ي). (٣) أخرجه البيهقي في "الشعب" (ج ٨/ رقم ٤٠٨٨) من طريق خالد بن يزيد، حدثنا ابن أبي ذئب عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري أن رجلًا قال للنبي ﷺ: أي الدعاء خير أدعو به في صلاتي؟ قال: نزل جبريل ﵇ فقال: "إن خير الدعاء أن تقول في الصلاة: اللهم لك الحمد كله، ولك الملك كله، ولك الخلق كله، وإليك يرجع الأمر كله، أسألك من الخير كله، وأعوذ بك من الشر كله". ونقل البيهقي عن الحاكم أنه قال: "تفرد به خالد بن يزيد العمري، عن ابن أبي ذئب". قلت: وسنده ضعيف جدًّا، وخالد بن يزيد كذبه أبو حاتم وقال البخاري: "ذاهب الحديث" وقال ابن حبان: "منكر الحديث، يروى الموضوعات عن الثقات" وله شاهد من حديث سعد بن أبي وقاص أن أعرابيًّا قال للنبي ﷺ: علمني دعاءً لعل الله أن ينفعني به قال: "قل: اللهم لك الحمد كله، وإليك يرجع الأمر كله". أخرجه البيهقي في "الشعب" (٤٠٨٧) وسنده مقارب. والله أعلم. (٤) في (ج) و (ل): "الملك كله، والحمد كله".