للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عيسى بن كيسان، حدثنا محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله؛ قال: قل الجراد في سنة من سني عمر التي وُلي فيها، فسأل عنه فلم يخبر بشيء، فاغتم لذلك، فأرسل راكبًا يضرب إلى كدا (١)، وآخر إلى الشام، وآخر إلى العراق، يسأل: هل رؤى من الجراد شيء أم لا؟ قال: فأتاه الراكب الذي من قبل اليمن بقبضة من جراد، فألقاها بين يديه؛ فلما رآها كبر، ثم قال: سمعت رسول الله يقول: "خلق الله ألف أمة؛ ستمائة في البحر، وأربعمائة في البر؛ فأول شيء يهلك من هذه الأمم الجراد؛ فإذا هلك تتابعت مثل النظام إذا قطع سلكه". محمد بن عيسى هذا وهو الهلالي، ضعيف (٢).

[وحكى البغوي (٣)، عن سعيد بن المسيب -أنه قال: لله ألف عالم: ستمائة في البحر وأربعمائة في البر. وقال وهب (٤) بن منبه: لله ثمانية عشر ألف عالم؛ الدنيا عالم منها. وقال مقاتل: العوالم ثمانون ألفًا. وقال كعب الأحبار: لا يعلم عدد العوالم إلا الله ﷿- (نقله كله البغوي) (٥).

وحكى القرطبي (٦) عن أبي سعيد الخدري أنه قال: إن لله أربعين ألف عالم، الدنيا من شرقها إلى مغربها عالم واحد منها.

وقال الزجاج: العالم: (كل ما خلق الله) (٧) في الدنيا والآخرة] (٨).


= (١/ ١٣)، وفي "اللآلئ المصنوعة" (١/ ٨١)؛ والحافظ في "المطالب العالية" (٢٣٣٩)؛ وأخرجه ابن أبي عاصم في "الأوائل" (ق ١٣/ ١، ٢)؛ وابن عدي في "الكامل" (٥/ ١٩٩٠، ٦/ ٢٢٤٨)؛ ونعيم بن حماد في "الفتن" (٦٧٤)؛ وابن حبان في "المجروحين" (٢/ ٢٥٦، ٢٥٧)؛ والدولابي في "الكنى" (٢/ ٢٥)؛ وأبو الشيخ في "العظمة" (٩٣٨)؛ والحكيم الترمذي في "النوادر"، كما في "تنزيه الشريعة" (١/ ١٩٠)؛ والبيهقي في "الشعب" (ج ٧/ رقم ١٠١٣٢ - ١٠١٣٥)؛ والخطيب في "تاريخه" (١١/ ٢١٧، ٢١٨) من طريق عبيد بن واقد بسنده سواء.
ووقع عند الخطيب: "جابر عن ابن عمر" وأرى أن ذكر "ابن عمر" خطأ في الإسناد وهذا حديث باطل، قال ابن حبان: "موضوع لا شك فيه" وكذلك قال ابن الجوزي، ومحمد بن عيسى ذاهب الحديث تالف.
(١) كذا في (ج) و (ع) و (ك) و (ل) و (هـ) و (ى): وكذلك وقع في "المجروحين" من رواية أبي يعلى. ووقع في (ز) و (ن): "اليمن" وكذا وقع في "المطالب" وعند البيهقىِّ والخطيب وابن عدي فكأن قوله: "اليمن" تفسير لهذا الإبهام، ووقع في "الدر المنثور": "كداء" فإن صح هذا فلعله يفسر ما في (ع) فقد رسمت الكلمة فيها هكذا "كدى" فلعله أراد "كدى" وهي مناخ من خرج من مكة يريد اليمن كما في "مراصد الاطلاع" (٣/ ١١٥١) وبهذا تجتمع الروايتان والله أعلم.
(٢) في هذا التضعيف تسامح، فالرجل ضعيف جدًّا كما يعلم من كلمات العلماء فيه.
(٣) في "تفسيره" (١/ ٤٠).
(٤) أخرجه أبو الشيخ في "العظمة" (٩٤٦)؛ وأبو نعيم في "الحلية" (٤/ ٧٠) من طريق عبد المنعم بن إدريس وحماد بن سلمة، عن إدريس بن سنان، عن وهب بن منبه. وسنده ضعيف أو واهٍ وإدريس بن سنان ضعفه ابن عدي وتركه الدارقطني، وقال ابن معين: "يكتب من حديثه الرقاق" وهذا تضعيف له.
(٥) من (ج) و (ل) و (ى).
(٦) في "تفسيره" (١/ ١٣٨).
(٧) كذا في (ن). وفي (ى): "ما خلقه" وكذلك في (ج) ولكنه لم يذكر لفظ الجلالة. وفي (ك): "العالم كلما خلقه في الدنيا. . ."! وفي (ل): "العالم كلما خلقه الله"!!
(٨) ساقط من (ز) و (هـ).