للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

إسرائيل شدة، قال: فرجع النبي إلى ربه، فسأله التخفيف، فوضع عنه عشرًا، فرجع إلى موسى، فقال: بكم أُمرت؟ قال: أُمرت بثلاثين، فقال له موسى: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف، فإن أُمتك أضعف الأُمم، فقد لقيت من بني إسرائيل شدة، فرجع النبي إلى ربه ﷿ فسأله التخفيف، فوضع عنه عشرًا فرجع إلى موسى فقال له: بكم أُمرت؟ قال: بعشرين، قال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف، فإن أُمتك أضعف الأُمم، فقد لقيت من بني إسرائيل شدة، قال: فرجع النبي إلى ربه ﷿ فسأله التخفيف، فوضع عنه عشرًا فرجع إلى موسى ، فقال له: بكم أُمرت؟ قال: بعشر، قال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف، فإن أُمتك أضعف الأُمم، فقد لقيت من بني إسرائيل شدة، قال: فرجع النبي إلى ربه ﷿ فسأله التخفيف، فوضع عنه خمسًا، فرجع إلى موسى ، فقال له: بكم أُمرت؟ قال: بخمس، قال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف، فإن أُمتك أضعف الأُمم، وقد لقيت من بني إسرائيل شدة، قال: قد رجعت إلى ربي حتى استحييت، فما أنا براجع إليه، قيل: أما إنك كما صبرت نفسك على خمس صلوات، فإنهن يجزين عنك خمسين صلاة، فإن كل حسنة بعشر أمثالها، قال: فرضي محمد كل الرضا، قال: وكان موسى من أشدهم عليه حين مرّ به وخيرهم له حين رجع إليه.

ثم رواه ابن جرير عن محمد بن عبيد الله، عن أبي النضر هاشم بن القاسم، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية أو غيره، شك أبو جعفر عن أبي هريرة، عن النبي فذكره بمعناه (١).

وقد رواه الحافظ أبو بكر البيهقي عن أبي سعيد الماليني، عن ابن عدي، عن محمد بن الحسن السكوني البالسي بالرملة، حدثنا علي بن سهل فذكر مثل ما رواه ابن جرير عنه، وذكر البيهقي أن الحاكم أبا عبد الله رواه عن إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني عن جده، عن إبراهيم بن حمزة الزبيري، عن حاتم بن إسماعيل، حدثني عيسى بن ماهان يعني أبا جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أبي هريرة، عن النبي فذكره (٢).

وقال ابن أبي حاتم: ذكر أبو زرعة، حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا يونس بن بكير، حدثنا عيسى بن عبد الله التميمي، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس البكري، عن أبي العالية أو غيره، شك عيسى، عن أبي هريرة، عن النبي قال في قوله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ فذكر الحديث بطوله كنحو مما سقناه (٣).

قلت: وأبو جعفر الرازي قال: فيه الحافظ أبو زرعة الرازي: يهم في الحديث كثيرًا، وقد ضعفه غيره أيضًا، ووثقه بعضهم، والظاهر أنه سيء الحفظ، ففيما تفرد به نظر. وهذا الحديث في بعض ألفاظه غرابة ونكارة شديدة، وفيه شيء من حديث المنام من رواية سمرة بن جندب في


(١) أخرجه الطبري بسنديه وطوله، وسنده ضعيف لسوء حفظ أبي جعفر الرازي كما سيأتي فيما نقله الحافظ ابن كثير عن جمع من النقاد، وهذه الرواية ليست من الصحيفة المشهورة التي يرويها أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أُبي بن كعب. لأن فيها شك أبي جعفر، وكذلك فيها أبو هريرة وهو لم يذكر في الصحيفة بل يذكر أُبي بن كعب .
(٢) دلائل النبوة ٢/ ٣٩٦، ٣٩٧، وسنده كسابقه.
(٣) سنده ضعيف كسابقه فيه أبو جعفر الرازي أيضًا.