(٢) أخرجه أحمد (٤/ ٣١٦، ٣١٧)؛ ومسلم في "التمييز" (ص ١٨٠)؛ وأبو داود (٩٣٢)؛ والترمذي (٢٤٨)؛ والدارمي (١/ ٢٢٨)؛ وابن أبي شيبة (١٠/ ٥٢٥)؛ وابن المنذر في "الأوسط" (٣/ ١٣١)؛ وابن أبي شيبة (٢/ ٤٢٥)؛ والطبراني في "الكبير" (ج ٢٢/ رقم ١١١)؛ وابن عبد البر في "التمهيد" (٧/ ١٤)؛ والدارقطني (١/ ٣٣٤)؛ والبيهقي في "الكبرى" (٢/ ٥٧)؛ وفي "المعرفة" (٢/ ٣٩٠)؛ والثعلبي في "تفسيره" (١/ ١٣/ ٢)؛ والبغوي في "شرح السنة" (٣/ ٥٨) من طرقٍ عن سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن حجر بن عنبس، عن وائل بن حجر فذكره ورواه الثوري باللفظين معًا: "يمد بها صوته" و"يرفع بها صوته" ورواه أصحابه عنه هكذا: فرواه يحيى القطان وابن مهدي ووكيع والمحاربي والأشجعي عنه بلفظ: "يمد بها" ورواه قبيصة بن عقبة ومحمد بن كثير والفريابي وخلاد بن يحيى وأبو داود الحفري عنه بلفظ: "يرفع" فهذا يدل على أن المقصود بـ "المد" هنا: رفع الصوت. قال الترمذي: "حديث حسن" وصحح إسناده الدارقطني. وقد رواه العلاء بن صالح ومحمد بن سلمة بن كهيل كلاهما عن سلمة بن كهيل بسنده سواء نحوه. أخرجه أبو داود (٩٣٣)؛ والترمذي (٢٤٩)؛ والطبراني في "الكبير" (ج ٢٢/ رقم ١١٣، ١١٤)، وخالفهم في هذا الحرف: شعبة بن الحجاج فرواه عن سلمة بن كهيل، عن حجر أبي العنبس، قال: حدثني علقمة بن وائل، عن وائل بن حجر فذكره لكن قال: "وقال آمين وأخفى بها صوته". أخرجه مسلم في "التمييز" (ص ١٨٠)؛ أحمد (٤/ ٣١٦)؛ والطيالسي (١٠٢٤)، وابن حبان (١٨٠٥)؛ والدارقطني (١/ ٣٣٤)، والحاكم (٢/ ٢٣٢)، وصححه على شرط الشيخين، والطبراني (ج ٢٢/ رقم ١٠٩، ١١٠، ١١٢)؛ وأبو حفص الدوري في "جزء فيه قراءات النبي ﷺ" (١١)؛ والبيهقي (٢/ ٥٧) من طرق عن شعبة. وقد تكلم العلماء في رواية شعبة وغلطوه فيها منهم البخاري ومسلم والدارقطني والبيهقي وغيرهم ولكن قال البيهقي في "المعرفة" (٢/ ٣٩٢): "وقد رويناه بإسناد صحيح عن أبي الوليد الطيالسي عن شعبة كما رواه الثوري". اهـ. ثم أخرجه في "سننه" (٢/ ٥٨) ثم إن شعبة خالف الثوري في موضعين من الإسناد، وقد فصلته في "التسلية" ولله الحمد. (٣) أخرجه ابن ماجه (٨٥٤)؛ وابن أبي حاتم في "العلل" (ج ١/ رقم ٢٥١) من طريق ابن أبي ليلى، عن سلمة بن كهيل، عن حجية بن عدي، عن علي قال: سمعت رسول الله ﷺ إذا قال: ﴿وَلَا الضَّالِّينَ﴾ [الفاتحة: ٧] قال: "آمين" قال البوصيري في "الزوائد" (٢٩٧/ ١): "هذا إسناد ضعيف فيه مقال، وابن أبي ليلى هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ضعفه الجمهور، وقال أبو حاتم: محله الصدق، وباقي رجاله ثقات؛ وله شاهد من حديث وائل بن حجر. . .". اهـ. قلت: حديث وائل لا يشهد له؛ لأن ابن أبي ليلى خالف شعبة والثوري والعلاء بن صالح ومحمد بن سلمة بن كهيل فأربعتهم، على خلاف بينهم وبين شعبة في الإسناد، رووه عن سلمة بن كهيل فجعلوه من مسند "وائل بن حجر" وخالفهم ابن أبي ليلى، وهو سيئ الحفظ فرواه عن سلمة بن كهيل فجعله من "مسند علي" فروايته منكرة والله أعلم. وقال أبو حاتم: "هذا عندي خطأ، إنما هو سلمة، عن حجر أبي العنبس عن وائل بن حجر، عن النبي ﷺ ثم قال أبو حاتم: كان ابن أبي ليلى سيئ الحفظ".