ولكن للحديث طريق آخر. أخرجه ابن ماجه (٨٥٦)؛ والبخاري في "الأدب المفرد" (٩٨٨)؛ وإسحاق بن راهويه في "مسنده" (١١٢٢)؛ وابن خزيمة (١٥٨٥) من طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعًا فذكره. وسياق ابن خزيمة مطول قال البوصيري في "الزوائد" (٢٩٧/ ١): "هذا إسناد صحيح احتج مسلم بجميع رواته". (١) ساقط من (ج) و (ز). (٢) يعني: ابن ماجه، وقد أخرجه في "سننه" (٨٥٧) من طريق خالد بن يزيد بن صبيح المري، أنبأنا طلحة بن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس مرفوعًا به. قال البوصيري (٢٩٨/ ١): "هذا إسناد ضعيف؛ لاتفاقهم على ضعف طلحة بن عمرو" قلت: فالصواب أن الإسناد ضعيف جدًّا، وطلحة هذا متروك، تركه أحمد والنسائي وغيرهما وضعفه ابن معين وأبو داود وابن سعد وزاد: "جدًّا" والكلام فيه طويل الذيل. (٣) أخرجه الطبراني في "الدعاء" (٢١٩)؛ وابن عدي في "الكامل" (٦/ ٢٤٣٢)؛ والثعلبي في "تفسيره" (١/ ١٣/ ٢) من طريق المؤمل بن عبد الرحمن، عن أبي أمية بن يعلى الثقفي، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة مرفوعًا. قال ابن عدي: "هذا الحديث بهذا الإسناد لا يرويه عن أبي أمية بن يعلى، وإن كان ضعيفًا، غير مؤمل هذا". قلت: وسنده ضعيف جدًّا. ومؤمل بن عبد الرحمن ضعفه أبو حاتم الرازي. وقال ابن عدي: "عامة حديثه غير محفوظ" وشيخه أبو أمية اسمه "إسماعيل" تركه ابن معين في رواية والنسائي والدارقطني، وقال البخاري: "سكتوا عنه" وأورد له ابن عدي في "الكامل" (١/ ٣٠٩ - ٣١١) أحاديث تدل على أنه واهٍ، وهذا الحديث منكر جدًّا، والله أعلم. (٤) أخرجه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (ق ١٩/ ١، ٢ زوائده) قال: حدثنا عبد العزيز بن أبان، ثنا زربي مولى خالد، ثنا أنس مرفوعًا: "أعطيت ثلاث خصال: صلاة في الصفوف، وأعطيت السلام، وأعطيت آمين، ولم يعطها أحد ممن كان قبلكم، إلا أن يكون الله أعطاها هارون، فإن موسى كان يدعو، ويؤمن هارون". وهذا سنده واهٍ جدًّا، وعبد العزيز بن أبان متروك، لكنه لم يتفرد به، فتابعه حرمي بن عمارة وعبد الصمد بن عبد الوارث كلاهما عن زربي بن عبد الله عن أنس قال: كنا عند النبي ﷺ جلوسًا فقال: "إن الله أعطاني خصالًا ثلاثة، فقال رجل من جلسائه: وما هذه الخصال يا رسول الله؟! قال: "أعطاني صلاةً في الصفوف، وأعطاني التحية، إنها لتحية أهل الجنة وأعطاني التأمين، ولم يعطه أحدًا من النبيين قبل، إلا أن يكون الله أعطى هارون؛ يدعو موسى ويؤمن هارون" أخرجه ابن خزيمة (١٥٨٦) والسياق له وقال: "إن=