للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مسنده موقوفًا ومرفوعًا، فقال: حدثنا أبو النضر، حدثنا الفرج، حدثنا محمد بن عامر، عن محمد بن عبد الله العاملي (١)، عن عمرو بن جعفر، عن أنس قال: "إذا بلغ الرجل المسلم أربعين سنة، أمنه الله من أنواع البلايا: من الجنون، والبرص، والجذام، فإذا بلغ الخمسين لين الله حسابه، وإذا بلغ الستين رزقه الله إنابة يحبه الله عليها، وإذا بلغ السبعين أحبه الله وأحبه أهل السماء، وإذا بلغ الثمانين تقبل الله حسناته ومحا عنه سيئاته وإذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وسمي أسير الله في أرضه وشفع في أهله" ثم قال: حدثنا [هاشم، حدثنا الفرج، حدثني محمد بن عبد الله العامري] (٢)، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن النبي ، مثله (٣).

رواه الإمام أحمد أيضًا: حدثنا أنس بن عياض، حدثني يوسف بن أبي ذرة الأنصاري، عن جعفر بن عمرو بن أُمية الضمري، عن أنس بن مالك: أن رسول الله قال: "ما من معمر يعمر في الإسلام أربعين سنة إلا صرف الله عنه ثلاثة أنواع من البلاء: الجنون، والبرص، والجذام. . ." (٤)، وذكر تمام الحديث كما تقدم سواء، رواه الحافظ أبو بكر البزار، عن عبد الله بن شبيب، عن أبي شيبة، عن عبد الله بن عبد الملك، عن أبي قتادة العدوي، عن ابن أخي الزهري، عن عمه، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : "ما من عبد يعمر في الإسلام أربعين سنة إلا صرف الله عنه أنواعًا من البلاء: الجنون، والجذام والبرص، فإذا بلغ خمسين سنة ليَّن الله له الحساب، فإذا بلغ ستين سنة رزقه الله الإنابة إليه بما يحب، فإذا بلغ سبعين سنة غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وسمي أسير الله وأحبه أهل السماء، فإذا بلغ الثمانين تقبل الله منه حسناته وتجاوز عن سيئاته، فإذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وسمي أسير الله في أرضه وشُفّع في أهل بيته" (٥).

وقوله: ﴿وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً﴾ هذا دليل آخر على قدرته تعالى على إحياء الموتى كما يحيي الأرض الميتة الهامدة، وهي المقحلة التي لا ينبت فيها شيء.

وقال قتادة: غبراء متهشمة (٦).

وقال السدي: ميتة، ﴿فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ﴾ أي: فإذا أنزل الله عليها المطر، ﴿اهْتَزَّتْ﴾؛ أي تحركت بالنبات، وحييت بعد موتها، ﴿وَرَبَتْ﴾؛ أي ارتفعت لما سكن فيها الثرى، ثم أنبتت ما فيها من الألوان والفنون من ثمار وزروع وأشتات


(١) كذا في النسخ الخطية، وفي المسند في الرواية التي تليها: "العامري".
(٢) كذا في (ح) و (حم)، وفي الأصل صحف إلى: "هشام، ثنا الروح".
(٣) المسند ٢/ ٨٩، وضعفه الحافظ ابن كثير في سابقه.
(٤) أخرجه الإمام أحمد بسنده ومتنه، وقال محققوه: إسناده ضعيف جدًا (المسند ٢١/ ١٢ ح ١٣٢٧٩)، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات (١/ ١٧٩).
(٥) أخرجه البزار كما في كشف الأستار (ح ٣٥٨٨)، وسنده ضعيف لضعف عبد الله بن شبيب (لسان الميزان ٣/ ٢٩٩). وأبو شيبة متروك كما في التقريب.
(٦) عزاه السيوطي إلى عبد الرزاق والطبري وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة، ولم أجده في تفسيري عبد الرزاق والطبري.