للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ما روي في فضل هذه السورة الشريفة واستحباب قراءتها في الفجر.

قال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن عبد الملك بن عمير، سمعت شبيب أبا روح يحدث عن رجل من أصحاب النبي أن رسول الله ، صلى بهم الصبح فقرأ فيها الروم فأوهم (١)، فقال: "إنه يُلبِّس علينا القرآن، فإن أقوامًا منكم يصلُّون معنا لا يحسنون الوضوء، فمن شهد الصلاة معنا فليحسن الوضوء" (٢). وهذا إسناد حسن، ومتن حسن، وفيه سرٌّ عجيب، ونبأ غريب، وهو أنه تأثر بنقصان وضوء من ائتم به، فدلَّ ذلك على أن صلاة المأموم متعلقة بصلاة الإمام. والله أعلم.

آخر تفسير سورة الروم. والحمد لله وحده.


(١) أوهم في الصلاة أو في القراءة: ترك منها شيئًا. يقال أوهمت الشيء إذا تركته وأوهمت في الكلام والكتاب إذا أسقطت منه شيئًا.
(٢) أخرجه الإمام أحمد بسند بنحوه (المسند ٢٥/ ٢٠٩ ح ١٥٨٧٣)، وحسن سنده محققوه. وكذا الحافظ ابن كثير.