للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - غزارة مصادره وأصالتها: أما مصادره فقد أحصاها فضيلة الدكتور إسماعيل سالم عبد العال وبلغت (٢٤١) مصدرًا وقد رتبها حسب العلوم والموضوعات، وهذه المصادر من الكتب الأمهات في علم التفسير والحديث والفقه والتاريخ والعقيدة وغيرها.

٦ - كثرة المختصرات لتفسير ابن كثير، وهي كما يلي:

أ - عمدة التفسير: للأستاذ أحمد محمد شاكر.

ب - تيسير العلي القدير لاختصار ابن كثير: للشيخ محمد نسيب الرفاعي.

ج - مختصر تفسير ابن كثير: للشيخ محمد علي الصابوني.

د - مختصر تفسير ابن كثير: للشيخ محمد كريم راجح.

هـ - لباب التفسير من ابن كثير: للدكتور عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن إسحاق آل الشيخ.

و - فتح القدير تهذيب تفسير ابن كثير: لمحمد أحمد كنعان.

ز - المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير: بإشراف فضيلة الشيخ صفي الرحمن المباركفوري.

وكل هذه المختصرات مطبوعة.

وقد لاحظ بعض الدارسين للتفسير بعض المآخذ لكنها ليست بمآخذ وقد أجبت عليها كما يلي:

الإجابة عن المآخذ التي نسبت إلى الحافظ ابن كثير في التفسير

ذكر فضيلة د. إسماعيل عبد العال في دراسته لتفسير ابن كثير جملة من المسائل ظنَّ أنها من المآخذ على ابن كثير ، ومنها بعض الروايات المنكرة في متنها، والإسرائيليات التي أوردها الحافظ ابن كثير وسكت عنها، ومنها ما يلي:

ذكر ابن كثير رواية عن ابن أبي حاتم قال فيها: "حدثني محمد بن قيس أن محمد بن كعب قرأ سورة يونس على عمر بن عبد العزيز حتى بلغ: ﴿وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (٨٨)[يونس]. فقال عمر: يا أبا حمزة أي شيء الطمس؟ قال: عادت أموالهم كلها حجارة. فقال عمر بن عبد العزيز لغلام: ائتني بكيس. فجاء بكيس فإذا فيه حمص وبيض قد حول حجارة".

ولم يعلق ابن كثير على هذه الرواية كما اعتاد أن يفعل مع الروايات الغريبة فكيف يطمس هذا البيض والحمص في عهد عمر بن عبد العزيز العادل وخامس الخلفاء الراشدين؟! ثم عدم معرفة عمر بن عبد العزيز للطمس شيء لا نقبله بسهولة. فلعل هذه الرواية مختلقة ومكذوبة على عمر (١). ا هـ.


(١) ينظر: "ابن كثير ومنهجه في التفسير" (ص ٤١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>