للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة قالا: حدثنا حسين بن محمد، حدثنا شيبان، عن قتادة، قال: حدثنا أنس بن مالك، عن أبي طلحة قال: قال رسول الله : "إذا سلمتم عليّ فسلموا على المرسلين" (١).

وقال الحافظ أبو يعلى: حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا نوح، حدثنا أبو هارون، عن أبي سعيد ، عن رسول الله أنه كان إذا أراد أن يسلم قال: "سبحان ربك ربِّ العزَّة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين" ثم يُسلِّم (٢)، إسناده ضعيف.

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا عمار بن خالد الواسطي، حدثنا شبابة، عن يونس بن أبي إسحاق، عن الشعبي قال: قال رسول الله : "من سرَّه أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة فليقل آخر مجلسه حين يريد أن يقوم ﴿سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (١٨٠) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (١٨١) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٨٢)﴾ " (٣). وروي من وجه آخر متصل موقوف على علي (٤).

قال أبو محمد البغوي في تفسيره: أخبرنا أبو سعيد أحمد بن [إبراهيم الشريحي] (٥)، أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي، أخبرني ابن فنجويه، حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا إبراهيم بن سهلويه، حدثنا علي بن محمد الطنافسي، حدثنا وكيع، عن ثابت بن أبي صفية، عن الأصبغ بن نباتة، عن علي قال: من أحب أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة فليكن آخر كلامه في مجلسه ﴿سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (١٨٠) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (١٨١) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٨٢)(٦).

وروى الطبراني من طريق عبد الله بن صخر بن الأنسي، عن عبد الله بن زيد بن أرقم، عن أبيه، عن رسول الله : أنه قال: "من قال دُبرَ كل صلاة: ﴿سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (١٨٠) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (١٨١) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٨٢)﴾ ثلاث مرات فقد اكتال بالجريب الأوفى من الأجر" (٧).

وقد وردت أحاديث في كفارة المجلس: سبحانك اللَّهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك. وقد أفردت لها جزءًا على حدة، فليكتب ههنا إن شاء الله تعالى (٨).

آخر تفسير الصافات. والحمد لله وحده وصلاته وسلامه على محمد خير خلقه.


(١) سنده صحيح.
(٢) أخرجه أبو يعلى من طريق أبي هارون به (المسند ٢/ ٣٦٣ ح ١١١٨) وسنده ضعيف جدًا لأن أبا هارون وهو عمارة بن جوين متروك كما في التقريب، وأخرجه البستي من طريق أبي هارون به.
(٣) سنده ضعيف لإرسال الشعبي.
(٤) وهو ضعيف أيضًا كما يأتي.
(٥) كذا في (مح) وتفسير البغوي، وفي الأصل باسم: شريح. دون نسبة وفي (حم) صحف إلى: "الزنجي".
(٦) أخرجه البغوي بسنده ومتنه، وسنده ضعيف جدًا لأن الأصبغ بن نباته متروك كما في التقريب.
(٧) أخرجه الطبراني من طريق عبد المنعم بن بشير عن عبد الله الأنسي (المعجم الكبير ٥/ ٢١١ ح ٥١٢٤)، وسنده ضعيف جدًا قال الهيثمي فيه عبد المنعم بن بشير وهو ضعيف جدًا (مجمع الزوائد ١٠/ ١٠٣).
(٨) كذا قال ولم يذكر تلك الروايات وقد سردها الشيخ الفاضل: سامي بن محمد السلامة في تحقيقه لتفسير ابن كثير ٧/ ٤٧ - ٥٠.