للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مسلم والترمذي وابن ماجه من حديث وكيع عن سفيان الثوري به (١).

وقال البزار: حدثنا عمرو بن علي، حدثنا الضحاك بن مخلد، حدثنا يونس بن الحارث، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: ما نزلت هذه الآيات ﴿إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (٤٧) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (٤٨) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (٤٩)﴾ إلا في أهل القدر (٢).

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا سهل بن صالح الأنطاكي، حدثني قرة بن حبيب، عن كنانة، حدثني جرير بن حازم، عن [سعيد] (٣) بن عمرو بن جعدة، عن ابن زرارة، عن أبيه، عن النبي أنه تلا هذه الآية ﴿ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (٤٨) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (٤٩)﴾ قال: "نزلت في أناس من أمتي يكونون في آخر الزمان يكذبون بقدر الله" (٤).

وحدثنا الحسن بن عرفة: حدثنا مروان بن شجاع الجزري، عن عبد الملك بن جريج، عن عطاء بن أبي رباح قال: أتيت ابن عباس وهو ينزع من زمزم، وقد ابتلت أسافل ثيابه فقلت له قد تكلم في القدر، فقال: أوقد فعلوها؟ قلت: نعم، قال: فوالله ما نزلت هذه الآية إلا فيهم ﴿ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (٤٨) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (٤٩)﴾ أولئك شرار هذه الأمة، فلا تعودوا مرضاهم، ولا تصلوا على موتاهم، إن رأيت أحدًا منهم فقأت عينيه بأصبعي هاتين (٥).

وقد رواه الإمام أحمد من وجه آخر وفيه مرفوع فقال: حدثنا أبو المغيرة، حدثنا الأوزاعي، عن بعض إخوته، عن محمد بن عبيد المكي، عن عبد الله بن عباس قال: قيل له إن رجلًا قدم علينا يكذب بالقدر، فقال: دلوني عليه وهو أعمى، قالوا: وما تصنع به يا أبا عباس؟ قال: والذي نفسي بيده لئن استمكنت منه لأعضنَّ أنفه حتى أقطعه، ولئن وقعت رقبته في يدي لأدقنَّها فإني سمعت رسول الله يقول: "كأني بنساء بني فهر يطفن بالخزرج تصطفق إلياتهن (٦) مشركات، هذا أول شرك هذه الأمة، والذي نفسي بيده لينتهين بهم سوء رأيهم حتى يخرجوا الله من أن يكون قدر خيرًا، كما أخرجوه من أن يكون قدر شرًا" (٧). ثم رواه أحمد، عن أبي المغيرة، عن الأوزاعي، عن العلاء بن الحجاج، عن محمد بن عبيد فذكر مثله (٨). لم يخرجوه.

وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثني أبو صخر،


(١) صحيح مسلم، القدر، باب كل شيء بقدر (ح ٢٦٥٦)، وسنن الترمذي، التفسير، باب ومن سورة الطور (ح ٣٢٩٠)، وسنن ابن ماجه، المقدمة، باب في القدر (ح ٨٣).
(٢) أخرجه البزار (المسند ٢/ ١١٠ ح ١٥١٢) وسنده ضعيف لضعف يونس بن الحارث (التقريب ص ٦١٣، مجمع الزوائد ٧/ ١٢٠).
(٣) كذا في (ح) و (حم)، وفي الأصل صحف إلى: "سعد".
(٤) أخرجه الطبراني من طريق جرير بن حازم به (المعجم الكبير ٥/ ٢٧٦ ح ٥٣١٦) قال الهيثمي: وفيه من لم أعرفه (مجمع الزوائد ٧/ ١٢٠).
(٥) في سنده مروان بن شجاع الجزري صدوق له أوهام (التقريب ص ٥٢٦).
(٦) كذا في (ح) و (حم) وفي الأصل غير منقوطة.
(٧) أخرجه الإمام أحمد بسنده ومتنه (المسند ١/ ٣٣٠) وسنده ضعيف لإبهام شيخ الأوزاعي.
(٨) أخرجه الإمام أحمد بسنده ومتنه (المسند ١/ ٣٣٠) وسنده ضعيف لضعف العلاء بن الحجاج، وقد ضعفه الأزدي كما نقل الحافظ ابن حجر (تعجيل المنفعة ص ٣٢٣).