للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال عمران (١) بن عيينة، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ قال: أُهبط آدم بـ "دحنا" (٢): أرض بالهند.

وقال ابن أبي (٣) حاتم: حدثنا أبو زرعة، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن عطاء، عن سعيد، عن ابن عباس؛ قال: أُهبط آدم إلى أرض يقال لها: "دحنا" بين مكة والطائف.

وعن الحسن البصري قال: أُهبط آدم بالهند، وحواء بجدة، وإبليس بـ "دست ميسان" (٤) من البصرة على أميال، وأُهبطت الحية بأصبهان. رواه ابن أبي (٥) حاتم.

وقال (ابن أبي حاتم) (٦): (حدثنا) (٧) محمد بن عمار بن الحارث، حدثنا محمد بن سعيد بن سابق، حدثنا (عمرو) (٨) بن أبي قيس، عن (الزبير) (٩) (بن) (١٠) عدي، عن ابن عمر (١١)؛ قال: أُهبط آدم بالصفا وحواء بالمروة.

وقال رجاء بن (أبي سلمة) (١٢): أُهبط آدم يداه على ركبتيه مطأطئًا رأسه، وأُهبط إبليس، مشبكًا بين أصابعه، رافعًا رأسه إلى السماء.

وقال عبد الرزاق (١٣): قال معمر: أخبرني عوف، عن قسامة بن زهير، عن أبي موسى؛ قال:


(١) أخرجه ابن جرير في "التاريخ" (١/ ١٢١)؛ والحاكم (٢/ ٥٤٢) عن موسى بن هارون قالا: ثنا عمرو بن علي، ثنا عمران بن عيينة بسنده سواء ولم يذكر الحاكم اسم البلد، ووقع عند ابن جرير "دهنا"؛ وأخرجه ابن أبي حاتم (٣٩٧) عن المقدمي ثنا عمران بن عيينة به. وعطاء بن السائب كان اختلط، وقد اختلف عليه في تعيين موقع الأرض التي نزل عليها آدم كما يأتي.
أما الحاكم فقال: "هذا حديث صحيح الإسناد" ووافقه الذهبي.
(٢) و"دحنا" بفتح أوله وسكون المهملة ثم نون وألف أرض خلق الله منها آدم كما في "معجم البلدان" (٢/ ٤٤٤) وهي من مخاليف الطائف.
(٣) في "تفسيره" (٣٩٨) وربما كان هذا السند أمثل من الذي قبله من جهة أن جرير بن عبد الحميد أوثق من عمران بن عيينة، لكنه، أعني جريرًا، سمع من عطاء بعد الاختلاط أيضًا.
(٤) وهي محلة جليلة بن "واسط" و"البصرة" و"الأهواز"، وهي إلى الأهواز أقرب (ياقوت) (٢/ ٤٥٥).
(٥) في "تفسيره" (٣٩٩) وسنده ضعيف.
(٦) في (ن): "محمد بن أبي حاتم" وهو غلط ظاهر، وقد سقطت أداة الكنية فهو: "أبو محمد بن أبي حاتم".
(٧) ساقط من (ل).
(٨) في (ن): "عمر" بدون الواو، غلط.
(٩) ساقط من (ض).
(١٠) في (ل): "عن" غلط.
(١١) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣٩٦) [وسنده ضعيف لأن الزبير بن عدي لم يسمع من ابن عمر والرواية من الإسرائيليات].
(١٢) أخرجه ابن أبي حاتم (٣٩٥) وسنده قوي. ووقع في كل "الأصول": "رجاء بن سلمة" والصواب ما أثبته، واسم أبو سلمة مهران الشامي كما في "التهذيب" (٩/ ١٦١).
(١٣) في "تفسيره" (١/ ٤٣، ٤٤) ومن طريقه ابن أبي حاتم (٤٢١).
وأخرجه البزار (٢٢٤٥ - كشف)؛ وابن جرير (٥٣٧) عن ابن أبي عدي. والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٥٤٣) وعنه البيهقي في "البعث والنشور" (١٨٥) عن هوذة بن خليفة كلاهما عن عوف بن أبي جميلة. عن قسامة بن زهير، عن أبي موسى الأشعري فذكره موقوفًا. ووقع في "المستدرك": "عن أبي بكر بن أبي موسى" وهو خطأ.
(*) قلت: فقد رواه معمر وابن أبي عدي وهوذة بن خليفة ثلاثتهم عن عوف به موقوفًا وخالفهم ربعي بن علية - أخو إسماعيل بن علية - فرواه عن عوف، عن قسامة بن زهير، عن أبي موسى مرفوعًا. أخرجه البزار =