للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو العالية ويحيى بن أبي كثير: إلى غاية يسعون إليها (١).

وقد قرأ الجمهور "إلى نَصْب" بفتح النون وإسكان الصاد وهو مصدر بمعنى المنصوب.

وقرأ الحسن البصري "نُصُب" بضم النون والصاد (٢) وهو الصنم؛ أي: كأنهم في إسراعهم إلى الموقف كما كانوا في الدنيا يهرولون إلى النصب إذا عاينوه، يوفضون يبتدرون أيهم يستلمه أول، وهذا مروي عن مجاهد ويحيى بن أبي كثير ومسلم البطين وقتادة والضحاك والربيع بن أنس وأبي صالح وعاصم بن بهدلة وابن زيد وغيرهم (٣).

وقوله تعالى: ﴿خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ﴾ أي: خاضعة ﴿تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ﴾ أي: في مقابلة ما استكبروا في الدنيا عن الطاعة ﴿ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ﴾.

آخر تفسير سورة سأل سائل [ولله الحمد والمنة] (٤).


(١) أخرجه الطبري بسند صحيح من طريق عوف، وهو الأعرابي، عن أبي العالية؛ وأخرجه الطبري أيضًا بسند حسن من طريق أبي عمرو عن يحيى بن أبي كثير.
(٢) القراءتان متواترتان.
(٣) أخرجه الطبري بسند صحيح من طريق ابن وهب، وهو عبد الله، عن ابن زيد، وهو عبد الرحمن، وأخرجه أيضًا بسند جيد من طريق قرّة عن الحسن، وهو البصري.
(٤) زيادة من (ح).