للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومجاهد وسعيد بن جبير وأبي صالح مثل ذلك (١).

وعن مجاهد: ﴿وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (٣)﴾ الموت (٢).

وقال قتادة: هي النجوم (٣).

وقال عطاء بن أبي رباح: هي السفن (٤).

وقوله تعالى: ﴿فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (٤)﴾ روي عن علي ومسروق ومجاهد وأبي صالح والحسن البصري يعني: الملائكة (٥).

قال الحسن: سبقت إلى الإيمان والتصديق به.

وعن مجاهد: الموت (٦).

وقال قتادة: هي النجوم.

وقال عطاء: هي الخيل في سبيل اللَّه (٧).

وقوله تعالى: ﴿فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (٥)﴾ قال علي ومجاهد وعطاء وأبو صالح والحسن وقتادة والربيع بن أنس والسدي: هي الملائكة (٨)، زاد الحسن: تدبر الأمر من السماء إلى الأرض؛ يعني: بأمر ربها ﷿، ولم يختلفوا في هذا.

ولم يقطع ابن جرير بالمراد في شيء من ذلك إلا أنه حكى في ﴿فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (٥)﴾ أنها الملائكة، ولا أثبتَ ولا نفىَ (٩).

وقوله: ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (٦) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (٧)﴾ قال ابن عَبَّاسٍ: هما النفختان الأولى والثانية (١٠)، وهكذا قال مجاهد والحسن وقتادة والضحاك وغير واحد (١١).

وعن مجاهد: أما الأولى وهي قوله: ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (٦)﴾ فكقوله: ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ﴾ [المزمل: ١٤] والثانية وهي الرادفة فهي كقوله: ﴿وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (١٤)[الحاقة] (١٢).


(١) أخرجه الطبري بسند ضعيف فيه ابن حميد وهو محمد بن حميد الرازي وهو ضعيف، وهو يخالف ما صح عن مجاهد كما يلي.
(٢) أخرجه الطبري بسند رجاله ثقات وسنده صحيح من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد.
(٣) أخرجه الطبري بسند صحيح من طريق معمر عن قتادة.
(٤) أخرجه الطبري بسند ضعيف من طريق واصل بن السائب عن عطاء. وواصل ضعيف. (التقريب ص ٥٧٩).
(٥) أخرجه الطبري بسند ضعيف فيه ابن حميد .. عن مجاهد. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر عن أبي صالح.
(٦) أخرجه الطبري بسند صحيح من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد.
(٧) أخرجه الطبري بسند ضعيف تقدم قبل روايتين عن عطاء.
(٨) أخرجه الطبري بسند صحيح من طريق معمر عن قتادة، وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم عن علي.
(٩) قد استدل الطبري بقول قتادة المتقدم، قائلًا وكذلك قال أهل التأويل. وكانه أثبت ذلك ولم ينفه.
(١٠) أخرجه الطبري بسند ثابت من طريق ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
(١١) أخرجه الطبري بسند صحيح من طريق أبي رجاء عن الحسن؛ وأخرجه الطبري بسند صحيح من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة؛ أخرجه الطبري بسند ضعيف عن الضحاك فيه إبهام شيخ الطبري.
(١٢) أخرجه آدم بن أبي إياس والطبري بسند صحيح من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد وفيه زيادة إذ استشهد بقوله تعالى: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (١)﴾ [الانشقاق].