للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

اثنتي عشرة ابنة لي في الجاهلية أو ثلاث عشرة قال: "أعتق عددهن نسمًا" قال: فأعتق عددهن نسمًا، فلما كان في العام المقبل جاء بمائة ناقة فقال: يا رسول الله هذه صدقة قومي على أثر ما صنعت بالمسلمين. قال علي بن أبي طالب: فكنا نريحها ونسميها القيسية (١).

وقوله تعالى: ﴿وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (١٠)﴾ قال الضحاك: أعطي كل إنسان صحيفته بيمينه أو بشماله.

وقال قتادة: صحيفتك يا ابن آدم تملي فيها ثم تطوى ثم تنشر عليك يوم القيامة، فلينظر الرجل ماذا يملي في صحيفته (٢).

وقوله تعالى: ﴿وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ (١١)﴾ قال مجاهد: اجتذبت (٣). وقال السدي: كشفت.

وقال الضحاك: تنكشط فتذهب.

وقوله تعالى: ﴿وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (١٢)﴾ قال السدي: أُحميت.

وقال قتادة: أوقدت قال: وإنما يسعرها غضب الله وخطايا بني آدم (٤).

وقوله تعالى: ﴿وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (١٣)﴾ قال الضحاك وأبو مالك وقتادة والربيع بن خثيم: أي قربت إلى أهلها (٥).

وقوله تعالى: ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ (١٤)﴾ هذا هو الجواب؛ أي: إذا وقعت هذه الأمور حينئذ تعلم كل نفس ما عملت وأحضر ذلك لها كما قال تعالى: ﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا﴾ [آل عمران: ٣٠] وقال تعالى: ﴿يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (١٣)[القيامة].

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا عبدة، حدثنا ابن المبارك، حدثنا محمد بن مطرف، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: لما نزلت: ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (١)﴾ قال عمر: لما بلغ ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ (١٤)﴾ قال: لهذا أجرى الحديث (٦).

﴿فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (١٥) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (١٦) وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (١٧) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (١٨) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (١٩) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (٢٠) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (٢١) وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (٢٢) وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (٢٣) وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (٢٤) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (٢٥) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (٢٦) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (٢٧) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (٢٨) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (٢٩)﴾.

روى مسلم في صحيحه والنسائي في تفسيره عند هذه الآية من حديث مسعر بن كدام، عن


(١) في سنده قيس بن الربيع وهو صدوق تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به. (التقريب ص ٤٥٧). وفيه مقال غير هذا. (ينظر: تهذيب التهذيب ٨/ ٣٩٣ - ٣٩٥).
(٢) أخرجه الطبري بسند صحيح من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة.
(٣) أخرجه آدم والطبري بسند صحيح من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد.
(٤) أخرجه الطبري بسند صحيح من طريق ابن أبي عروبة عن قتادة.
(٥) لم أجد من أخرجه ومعناه صحيح.
(٦) سنده مرسل لأن أسلم العدوى لم يدرك نزول الآية، ولكن إذا سمع خبر النزول من عمر يكون السند صحيحًا.