للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

داود بن أبي هند به (١).

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن سنان الواسطي، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن علقمة وأبي الأحوص، عن ابن مسعود قال: قال رسول الله : "الوائدة والموءودة في النار" (٢).

وقال أحمد أيضًا: حدثنا إسحاق الأزرق، أخبرنا عوف، حدثتني حسناء ابنة معاوية الصريمية، عن عمها قال: قلت يا رسول الله من في الجنة؟ قال: "النبي في الجنة والشهيد في الجنة والمولود في الجنة والموءودة في الجنة" (٣).

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا قُرة قال: سمعت الحسن يقول: قيل: يا رسول الله من في الجنة؟ قال: "الموءودة في الجنة" (٤). هذا حديث مرسل من مراسيل الحسن، ومنهم من قبله. وقال ابن أبي حاتم: حدثني أبو عبد الله الظهراني، حدثنا حفص بن عمر العدني، حدثنا الحكم بن أبان عن عكرمة قال: قال ابن عباس: أطفال المشركين في الجنة فمن زعم أنهم في النار فقد كذب يقول الله تعالى: ﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (٨) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (٩)(٥) قال ابن عباس: هي المدفونة.

وقال عبد الرزاق: أخبرنا إسرائيل، عن سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير، عن عمر بن الخطاب في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (٨)﴾ قال: جاء قيس بن عاصم إلى رسول الله فقال: يا رسول الله إني وأدت بناتٍ لي في الجاهلية قال: "أعتق عن كل واحدة منهن رقبة" قال: يا رسول الله إني صاحب إبل، قال: "فانحر عن كل واحدة منهن بدنة". قال الحافظ أبو بكر البزار: خولف فيه عبد الرزاق (٦)، ولم يكتبه إلا عن الحسين بن مهدي عنه.

وقد رواه ابن أبي حاتم فقال: أخبرنا أبو عبد الله الظهراني -فيما كتب إليَّ- قال: حدثنا عبد الرزاق فذكره بإسناده مثله، إلا أنه قال: وأدت ثمان بنات لي في الجاهلية، وقال في آخره: "فأهدِ إن شئت عن كل واحدة بدنة" (٧).

ثم قال: حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا قيس بن الربيع، عن الأغر بن الصباح، عن خليفة بن حصين قال: قدم قيس بن عاصم على رسول الله فقال: يا رسول الله إني وأدت


(١) أخرجه النسائي من طريق معتمر بن سليمان عن داود به. السنن الكبرى، التفسير، باب سورة التكوير (ح ١١٥٨٥).
(٢) سنده حسن ولكن متنه كمتن رواية المسند السابقة.
(٣) تقدم تخريجه في تفسير سورة الإسراء: آية ١٥.
(٤) سنده ضعيف لأنه مرسل ويشهد له ما تقدم في قصة الإسراء والمعراج وما رآه في السماء السابعة من الأطفال المسلمين وأطفال غير المسلمين وأن مصيرهم في الجنة.
(٥) سنده ضعيف لضعف حفص بن عمر العدني، ويشهد له الحديث المشار إليه في قصة الإسراء والمعراج.
(٦) أخرجه عبد الرزاق بسنده ومتنه، وأخرجه البزار عن الحسين بن مهدي عن عبد الرزاق به. (مختصر زوائد مسند البزار ٢/ ١١٥ ح ١٥٢٥) قال الهيثمي: ورجال البزار رجال الصحيح غير حسين بن مهدي الأيلي وهو ثقة. (مجمع الزوائد ٧/ ١٣٤) ولكن سماك بن حرب لم يسمع من النعمان.
(٧) سنده منقطع كسابقه.