للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قال الترمذي: وبهذا الإسناد عن النبي قال: "من أراد أن ينام على فراشه، فنام على يمينه، ثم قرأ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)﴾ مائة مرة، فإذا كان يوم القيامة يقول له الرب ﷿: يا عبدي، ادخُل على يمينك الجنة". ثم قال: غريب من حديث ثابت، وقد رُوي من غير هذا الوجه، عنه (١).

وقال أبو بكر البزار: حدثنا سهل بن بحر، حدثنا حَبّان بن أغلب، حدثنا أبي، حدثنا ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله : "من قرأ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)﴾ مائتي مرة، حطَّ الله عنه ذنوب مائتي سنة". ثم قال: لا نعلم رواه عن ثابت إلا الحسن بن أبي جعفر، والأغلب بن [تميم] (٢)، وهما متقاربان في سوء الحفظ (٣).

حديث آخر في الدعاء بما تضمنته من الأسماء: قال النسائي عند تفسيرها: حدثنا عبد الرحمن بن خالد، حدثنا زيد بن الحباب، حدثني مالك بن مِغْول، حدثنا عبد الله بن بُرَيدة، عن أبيه: أنه دخل مع رسول الله المسجد فإذا رجل يصلي، يدعو يقول: اللهم، إني أسألك بأني أشهد أن لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد. قال: "والذي نفسي بيده، لقد سأله باسمه الأعظم، الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب".

وقد أخرجه بَقِيَّة أصحاب السنن من طُرُق، عن مالك بن مِغْول، عن عبد الله بن بُرَيدة، عن أبيه، به. وقال الترمذي: حسن غريب (٤).

حديث آخر في قراءتها عشر مرات بعد المكتوبة: قال الحافظ أبو يعلى [الموصلي] (٥): حدثنا عبد الأعلى، حدثنا بشر بن منصور، عن عمر بن [نبهان] (٦)، عن أبي شداد، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : "ثلاث من جاء بِهِنّ مع الإيمان دَخَل من أيِّ أبواب الجنة شاء، وزُوِّج من الحور العين حيث شاء: من عفا عن قاتله، وأدَّى دينا خفيًّا، وقرأ في دُبر كل صلاة مكتوبة عشر مرات: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)﴾ ". قال: فقال أبو بكر: أو إحداهن يا رسول الله؟ قال: "أو إحداهن" (٧).

حديث في قراءتها عند دخول المنزل: قال الحافظ أبو القاسم الطبراني: حدثنا محمد بن


(١) سنن الترمذي، فضائل القرآن، باب ما جاء في سورة الإخلاص (ح ٢٨٩٨) وسنده ضعيف كسابقه لضعف حاتم بن ميمون.
(٢) كذا في (ح) و (حم)، وفي الأصل صحف إلى: "مهم".
(٣) أخرجه ابن الضريس من طريق الحسن بن أبي جعفر عن ثابت به (فضائل القرآن ح ٢٦٧).
(٤) أخرجه أبو داود (السنن، الصلاة، باب الدعاء ح ١٤٩٣)؛ وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (ح ١٣٢٤، ١٣٢٥)؛ وسنن الترمذي، فضائل القرآن (ح ٣٨٧٥)؛ وسنن ابن ماجه، الأدب، باب اسم الله الأعظم (ح ٣٨٥٧).
(٥) زيادة من (ح).
(٦) كذا في (ح) و (حم)، وفي الأصل صُحف إلى: "سان".
(٧) أخرجه أبو يعلى بسنده ومتنه (المسند ٣/ ٣٣٢ ح ١٧٩٤) وسنده ضعيف جدًّا لأن عمر بن نبهان متروك (مجمع الزوائد ١٠/ ١٠٢).