للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عبد الله بن بكر السراج العسكري، حدثنا محمد بن الفرج، حدثنا محمد بن الزبرقان، عن مروان بن سالم، عن أبي زُرْعَة بن عمرو بن جرير، عن جرير بن عبد الله قال: قال رسول الله : "من قرأ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)﴾ حين يدخل منزله، نفت الفقر عن أهل ذلك المنزل والجيران" (١). إسناده ضعيف.

حديث في الإكثار من قراءتها في سائر الأحوال: قال الحافظ أبو يعلى: حدثنا محمد بن إسحاق المسيبي، حدثنا يزيد بن هارون، عن العلاء بن محمد الثقفي قال: سمعت أنس بن مالك يقول: كنا مع رسول الله بتبوك، فطلعت الشمس بضياء وشعاع ونور لم نرها طلعت فيما مضى بمثله، فأتى جبريل النبي فقال: "يا جبريل، ما لي أرى الشمس طلعت اليوم بضياء ونور وشعاع لم أرها طلعت بمثله فيما مضى؟ ". قال: إن ذلك معاوية بن معاوية الليثي، مات بالمدينة اليوم، فبعث الله إليه سبعين ألف ملك يصلون عليه. قال: "وفيم ذلك؟ " قال: كان يكثر قراءة: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)﴾ في الليل وفي النهار، وفي ممشاه وقيامه وقعوده، فهل لك يا رسول الله أن أقبض لك الأرض فتصلي عليه؟ قال: "نعم". فصلى عليه (٢).

وكذا رواه الحافظ أبو بكر البيهقي في [كتاب] (٣) "دلائل النبوة" من طريق يزيد بن هارون، عن العلاء أبي محمد (٤) -وهو متهم بالوضع- فالله أعلم.

طريق أخرى: قال أبو يعلى: حدثنا محمد بن إبراهيم الشامي أبو عبد الله، حدثنا عثمان بن الهيثم -مؤذن مسجد الجامع بالبصرة عندي- عن محمود أبي عبد الله، عن عطاء بن أبي ميمونة، عن أنس قال: نزل جبريل على النبي فقال: مات معاوية بن معاوية الليثي، فتحب أن تصلي عليه؟ قال: "نعم". فضرب بجناحه الأرض، فلم تبقَ شجرة ولا أكمَة إلا تضعضعت، فرفع سريره فنظر إليه، فكبَّر عليه وخلفه صفان من الملائكة، في كل صف سبعون ألف ملك، فقال النبي : "يا جبريل، بمَ نال هذه المنزلة من الله تعالى؟ ". قال بحبه: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)﴾، وقراءته إياها ذاهبًا وجائيًا وقاعدًا، وعلى كل حال (٥).

ورواه البيهقي، من رواية عثمان بن الهيثم المؤذن، عن محبوب بن هلال، عن عطاء بن أبي ميمونة، عن أنس، فذكره (٦). وهذا هو الصواب، ومحبوب بن هلال قال أبو حاتم الرازي: "ليس بالمشهور" (٧). وقد روي هذا من طرق أخر، تركناها اختصارًا، وكلها ضعيفة.

حديث آخر في فضلها مع المعوذتين: قال الإمام أحمد: حدثنا أبو المغيرة، حدثنا معاذ بن رفاعة، حدثني علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أُمامة، عن عقبة بن عامر قال: لقيت رسول الله ، فابتدأته فأخذتُ بيده، فقلت: يا رسول الله، بمَ نجاة المؤمن؟ قال: "يا عقبة،


(١) أخرجه الطبراني بسنده ومتنه (المعجم الكبير ٢/ ٣٤٠ ح ٢٤١٩) وسنده ضعفه الحافظ ابن كثير.
(٢) أخرجه أبو يعلى بسنده ومتنه (المسند ٧/ ٢٥٦ ح ٤٢٦٧) وسنده ضعيف جدًّا لأن العلاء متهم بالوضع.
(٣) زيادة من (ح).
(٤) دلائل النبوة ٥/ ٢٤٥.
(٥) أخرجه أبو يعلى بسنده ومتنه (المسند ٧/ ٢٥٨ ح ٤٢٦٨) وضعف سنده محققه: حسين سليم أسد، وضعف طرقه كلها الحافظ ابن كثير.
(٦) دلائل النبوة ٥/ ٢٤٦.
(٧) الجرح والتعديل ٨/ ٣٨٩.