للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(حديث آخر) عن سهل بن حنيف، قال الحاكم في مستدركه: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك، حدثنا عمرو بن ثابت، حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عبد الله بن سهل بن حنيف، أن سهلًا حدثه: أن رسول الله ، قال: "من أعان مجاهدًا في سبيل الله أو غازيًا أو غارمًا في عسرته أو مكاتبًا في رقبته أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله" ثم قال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه (١).

(حديث آخر) عن عبد الله بن عمر، قال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن عبيد، عن يوسف بن صهيب، عن زيد العمي، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله : "من أراد أن تستجاب دعوته وأن تكشف كربته، فليفرج عن معسر" (٢). انفرد به أحمد.

(حديث آخر) عن أبي مسعود عقبة بن عمرو. قال الإمام أحمد: حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا أبو مالك، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة أن رجلًا أتى به الله ﷿، فقال: ماذا عملت في الدنيا؟ فقال له الرجل: ما عملت مثقال ذرة من خير، فقال ثلاثًا، وقال في الثالثة: إني كنت أعطيتني فضلًا من المال في الدنيا، فكنت أبايع الناس، فكنت أيسر على الموسر، وأنظر المعسر. فقال : نحن أولى بذلك منك، تجاوزا عن عبدي، فغفر له. قال أبو مسعود: هكذا سمعت من النبي (٣)، وهكذا رواه مسلم من حديث أبي مالك سعد بن طارق به (٤).

(حديث آخر) عن عمران بن حصين. قال الإمام أحمد: حدثنا أسود بن عامر، أخبرنا أبو بكر، عن الأعمش، عن أبي داود، عن عمران بن حصين قال، قال: رسول الله : "من كان له على رجل حق فأخره، كان له بكل يوم صدقة" (٥)، غريب من هذا الوجه، وقد تقدم عن بُريدة … نحوه.

(حديث آخر) عن أبي اليسر كعب بن عمرو. قال الإمام أحمد: حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي، قال: حدثنا أبو اليسر، أن رسول الله ، قال: "من أنظر معسرًا أو وضع عنه، أظله الله ﷿ في ظله يوم لا ظل إلا ظله" (٦).

وقد أخرجه مسلم في صحيحه ومن وجه آخر من حديث عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، قال: خرجت أنا وأبي نطلب العلم في هذا الحي من الأنصار قبل أن يهلكوا، فكان أول من لقينا أبا اليسر صاحب رسول الله ، ومعه غلام له معه ضمامة من صحف، وعلى أبي


(١) المستدرك ٢/ ٢١٧، وتعقبه الذهبي بقوله: قلت: بل عمرو رافضي متروك.
(٢) أخرجه الإمام أحمد بسنده ومتنه (المسند ح ٤٧٤٩)، وقال أحمد شاكر: في إسناده نظر وأرجح أن يكون منقطعًا، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير ٥/ ١٥٩، وقال الهيثمي: رجاله ثقات (مجمع الزوائد ٤/ ١٣٣).
(٣) أخرجه الإمام أحمد سنده ومتنه (المسند ٤/ ١١٨)، وسنده صحيح.
(٤) صحيح مسلم، المساقاة، باب فضل أنظار المعسر (ح ١٥٦٠).
(٥) أخرجه الإمام أحمد بسنده ومتنه (المسند ٤/ ٤٤٢)، وفي سنده أبو داود، واسمه نفيع بن الحارث: وهو متروك، كما في التقريب، وقال الهيثمي: كذاب (مجمع الزوائد ٤/ ١٣٥).
(٦) المسند ٣/ ٤٢٧، ويشهد له ما سبق.