للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرَّحِيمِ (٥)}.

٢ - يستفاد منها أن القرآن كلام الله غير مخلوق.

٣ - إثبات علو الله لقوله: {تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ} والنزول لا يكون إلا من أعلى، وعلو الله عز وجل دل عليه الكتاب، والسنة، والإجماع، والعقل، والفطرة، كل هذه الأنواع الخمسة من الأدلة دلت على علو الله عز وجل.

٤ - ومن فوائد الآية الكريمة: إثبات العزيز والرحيم اسمين من أسماء الله، وإثبات ما تضمناه من الوصف، وما تضمنه الرحيم من الأثر وهو الحكم، والعزيز في بعض معانيه وهو الغالب.

٥ - ومن فوائد الآية: إنذار المخالفين لهذا القرآن وذلك بإضافة {تَنْزِيلَ} إلى العزيز؛ لأنه إذا قيل: جاء هذا من عزيز، دل على إنذار من خالفه وتحذيره، فيكون في هذا الإنذار والتحذير من مخالفة هذا المنِزل؛ لأنه نزل من عزيز.

٦ - أن القرآن بل أن الشرع كله من آثار رحمة الله لقوله: {تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (٥)}.

فإن قلت: أين الرحمة في قطع يد السارق؟ وفي رجم الزاني المحصن؟ وفي قتل القاتل؟ وما أشبه ذلك.

فالجواب: أن الرحمة في ذلك واضحة جدًا، فقطع يد السارق فيها رحمة بالسارق وغيره، رحمة بالسارق لتردعه عن السرقة مرة أخرى، ولتكون كفارة لذنبه؛ لأن الحدود كفارة، يكفر بها عن فاعلها، وفيها أيضًا إصلاح المجتمع وحمايته من

<<  <   >  >>