٦ - ومن فوائد الآية الكريمة: وجوب الحذر من طاعة الشيطان، حيث سمى الله تعالى طاعته عبادة، وكل إنسان يحذر من أن يعبد مع الله غيره، ففيه التحذير من طاعة الشيطان في معصية الله عز وجل.
٧ - ومن فوائد الآية الكريمة: {وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (٦١)} وجوب عبادة الله وحده لقوله: {وَأَنِ اعْبُدُونِي} والعبادة تطلق على معنيين:
أحدهما: التعبد.
الثاني: المتعبد به.
التعبد يعني التذلل لله عز وجل، وهي بهذا المعنى فعل العبد يعني صلاته وزكاته، وقيامه، وحجه، وما أشبه ذلك، وتطلق العبادة على المتعبد به وهي: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال، الباطنة والظاهرة، القلبية والجوارحية.
٨ - ومن فوائد الآية الكريمة: أن الصراط المستقيم هو التوحيد لقوله: {هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (٦١)} {هَذَا} أي ترك عبادة الشيطان والالتزام بعبادة الله {صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ} أي طريق مستقيم لا عوج فيه، وإنما كان كذلك؛ لأنه موصل إلى رضا الله تعالى وجنته، فهو صراط مستقيم.
٩ - ومن فوائد الآية الكريمة: أن الصراط قد يكون مستقيمًا وقد يكون معوجًا، قال الله تعالى:{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}(١) فكل واحد من